في وقت تحتدم الخلافات بين القيادات السياسية للحوثي.. كشفت مصادر إعلامية أن جماعة الحوثي المسلحة تستخدم باصات النقل الجماعي المدنية، لنقل مسلحيها إلى داخل مدينة إب، وسط اليمن. وأوردت خدمة "الناس موبايل"، أن مصادر خاصة أكدت للخدمة أن مليشيا الحوثي تستخدم باصات النقل الجماعي ، لنقل مسلحيه إلى محافظة إب. وأوضحت المصادر أن الميليشيات الحوثية تستخدم هذه الباصات تحاشياً لوجود كمائن من قبل رجال القبائل في الطرقات. وتخوض جماعة الحوثي اشتباكات مسلحة ضد سكان مناطق في محافظة إب الذين خرجوا رفضاً لتواجد عناصر جماعة الحوثي التي قدمت من صعدة لأحتلال المدن وملاحقة معارضيها. وفي الغضون افادت مصادر مطلعة بان المجلس السياسي لجماعة أنصار الله فشل للمرة الأولى في اتخاذ قرارات مصيرية لتلافي الوقوع في ما باتوا يسمونه "فخ ما بعد صنعاء" عقب فشل اجتماع المجلس السياسي أمس الذي أستمر لأكثر من ثلاث ساعات دون نتائج سوى المزيد من الانقسام. وأوضح مصدر رفيع في المجلس أن الانقسامات في الرؤى والخلافات بين فريقين في المجلس أفشلت اجتماع أمس السبت على أصل انعقاد اجتماع آخر في صعدة برئاسة زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي خلال اليومين القادمين للبت في القضايا محل الخلافات. وأشار إلى أن قطاع واسع من أعضاء المجلس السياسي ل"أنصارالله"الحوثيين يقوده رئيس المجلس صالح هبرة يرفض تمدد الجماعة عبر السلاح في المحافظات ويعتبر كل ما حدث بعد دخولهم صنعاء من توسع في الحديدةوإب والبيضاء "فخ منصوب لإسقاط الجماعة بنفس السرعة التي صعدت بها" فيما مجموعة أخرى من أعضاء المكتب السياسي يقودهم المستشار السياسي للرئيس هادي والقيادي البارز في جماعة أنصارالله صالح الصماد لا يرى ذلك بل العكس يرى الاستمرار في استغلال الفرصة والتمدد إلى أقصى حد وهذا ما تسبب في إنقسام حاد وغير مسبوق. وأضاف أن غالبية المجلس السياسي برئاسة هبرة يطرحون سرعة اتخاذ قرارات عاجلة بمعالجة أوضاع ما بعد 21 سبتمبر بما في ذلك الانسحاب من الحديدةوإب والبيضاء وتحميل الدولة مسئولياتها تجنباً ل"الفخ" فيما يرى الصماد مدعوماً بالقيادات العسكرية للجماعة وعلى رأسها أبو يونس عبد الخالق الحوثي شقيق زعيم الجماعة وأبومحمد وأبوعلي الحاكم وآخرين النقيض من ذلك وهو ما فاقم من حجم الخلافات التي أدت إلى شل القرار السياسي وفشل الاجتماع أمس. وأكد المصدر أن رفع الخلاف إلى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ومكتبه في صعدة من شأنه حل الخلافات باعتباره المرجعية الأخيرة لكافة القرارات في أنصار الله.