جاء إعلان جامعة صنعاء استئناف الدراسة في عموم كلياتها قبل أسبوعين بعد توقف اضطراري جراء الاحداث الاخيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء قبل اجازة العيد، ليجد طلاب الجامعة انفسهم بالعراء. فقد عاد الطلاب من جميع محافظات الجمهورية إلى العاصمة صنعاء لاستئناف الدراسة ، لكنهم تفاجئوا بوضع مختلف جدا، ووجدوا أنفسهم بدون مسكن واصبحوا في العراء بين عشية وضحاها جراء إغلاق معظم المساكن الطلابية أبوابها إثر تعرض بعض تلك المساكن التي كانوا يقيمون فيها إما لعمليات نهب وسلب واسعة ، أو للقصف والاحراق وخصوصا تلك التي في اماكن المواجهات التي درات بين مليسيات الحوثي وقوات الجيش في مذبح وشملان والستين الشمالي . هذا الواقع الجديد أجبر بعض الطلاب على دفع مبالغ كبيرة لا تتناسب مع قدراتهم المادية لاستئجار شقق سكنية قريبة من الجامعة ودفع ما يسمى ب"الدلالة" أو "السعاية" مقابل الحصول على سكن ، وكذلك إقتناء إحتياجات ومستلزمات جديدة كفُرش واغراض اخرى بدلا عن تلك التي تعرضت للنهب أو الاحراق ، وغيرها من المتطلبات الخاصة بالاقسام والمستويات الدراسية التي يتعلمون فيها. وبحسب مصادر طلابية ل«الخبر»: فقد أضطر بعض الطلاب إلى السكن عند أقربائهم واصدقائهم مؤقتا حتى يتمكنوا من الحصول على سكن مناسب ماديا ومن حيث قرب موقعه من الجامعة . ويشكوا كثير من الطلاب، وخصوصا اولئك القادمين من محافظات بعيدة عن العاصمة عدم قدرتهم على توفير إيجار السكن ومتطلبات الدراسة لأنهم كانوا يعتمدون على المساكن الطلابية الخيرية ، أو تلك التي تأخذ منهم رسوم رمزية .