قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني ياسين التميمي إن ما جاء في مخرجات ما سمي بمؤتمر الحكماء ،غاب عنه وجهاء اليمن وحكماؤهم وعقلاؤهم وحضره الموترون والموظفون والمليشاويون والمستأجرون في مشروع الثورة المضادة الذين احسنوا ترديد الصرخة أرسل إشارات قوية وخطيرة، للداخل والخارج. وأفاد التميمي في تصريح خاص ل«الخبر» ان من اهم تلك الاشارات أن المؤتمر انعقد في سياق "الفعل الثوري"، كما يراه حلف الثورة المضادة؛ (صالح- الحوثي)، مما يفضح بشكل جلي نوايا هذا الحلف وجديتهم في دعم جهود تشكيل حكومة الكفاءات التي سيرأسها الأستاذ خالد محفوظ بحاح، مرجعا ذلك بالقول: إذ لا يمكن أن يجتمع الفعل الثوري المنفتح على خيارات التغيير بقوة السلاح، وبذريعة إمضاء "ثورة الشعب" إلى نهايتها، مع المسار السياسي الذي يتأسس على مرجعيات معروفة: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومخرجات الحوار الوطني، وأخيراً اتفاق السلم والشراكة، الذي يستمد مشروعيته من مخرجات الحوار. و اشار التميمي الى أن من أهم الاشارات الخطيرة والهامة هو أن المؤتمر لم يتبن خيارات نهائية ولكنه طرحها وأسمعها لمن يريد أن يسمع، ليفتح بذلك المجال لاختبار النوايا والإرادات المحلية والإقليمية والدولية. واصفا اخطر ماجاء في هذه اللقاء هو انتهاكهم للرئاسة اليمنية من خلال توجيه الإدانة لخطاب الرئيس الاخير الذي طالب الحوثيين بسحب مسلحيهم من العاصمة والمحافظات ورفع الغطاء الرسمي عن حربهم العبثية في المحافظات تحت شعار مواجهة التكفيريين والقاعدة. وقال التميمي ماجاء في بيان المؤتمر من دعوة لتشكيل لجنة خاصة للنظر في القضية الجنوبية، يمثل خروجاً عن مخرجات الحوار الوطني، التي شكلت أحد مطالب الحوثيين عندما خرجوا للاحتجاج، منوها الى أن مطلباً كهذا يضع القضية الجنوبية في عهدة المليشيا الحوثية المسلحة، وهي التي ستقرر مصير هذه القضية، بنفس المستوى الذي رأيناه في تعاطيها مع قضايا عديدة قررت المليشيا الحوثية حسمها تحت غطاء "ثورة الشعب". وأكد أن دعوتهم لاعتماد مقترح يقضي بتشكيل لجان شعبية في كل المحافظات، بانها دعوة تشرعن لتأسيس وجود مليشياوي طويل الأمد في المحافظات، يحل محل الأدوات المعتبرة التي تعتمد عليها سلطات فرض القانون، وفي المقدمة منها الجيش والشرطة،محذرا من ذلك سيفتح المجال لوضع مضطرب في البلاد لا نهاية له. و في ختام حديثه ل«الخبر».. وصف التميمي ملتقى ماسمي بالحكماء بترتيباته ومظهره وشعاراته بانه محفلاً إيرانيا مليشاويا محض مما جعله أحد أسوأ مظاهر الفوضى التي أنتجها حلف الثورة المضادة في اليمن.