قال المحلل السياسي ياسين التميمي إن تحرك هادي ولقائه بشخصيات قبلية في محافظة عمران يمثل أقوى مؤشر على أن المعركة الدائرة حول مدينة عمران، تجري بين مليشيات حوثية متمردة، وبين القوات الحكومية، حتى مع وجود قبائل تقاتل، مدفوعة بردة فعل ضد تطرف المليشيا ذات النزعة العصبوية والجهوية المسلحة ومنهجها الإقصائي، وانخراطها في حلف واسع يسعى إلى إسقاط الدولة وإفشال مسيرة التغيير في اليمن. وأشار التتميمي إلى ان رسالة هادي خلال لقائه بمسئولي السلطة المحلية ووجهاء محافظة عمران، كانت قوية وواضحة، ومفادها أن الحكومة لن تسمح بإسقاط عمران، لأن أمن عمران من أمن العاصمة. وأضاف : من الواضح أن مخطط القائمين على الثورة المضادة قد اصطدم بردة فعل قوية من الجيش أولاً، والذي كبد المليشيا المسلحة خسائر لم تشهدها من قبل، وعلى نحو أبطل وهم الواهمين بحتمية المدد الإلهي لهذه المليشيا ولمغامراتها الدموية التوسعية المذهبية المفضوحة.. واصطدم هذا المخطط ثانياً بالموقف السياسي للرئيس والحكومة، والذي لم يعلن على هذا النحو من قبل.. واوضح التميمي في منشور له على صفحته على " الفيس بوك " في اعتقادي أن الرئيس والحكومة والجيش، حرصوا على إبقاء المواجهات في عمران، على خطورتها، خارج دائرة اهتمام الإعلام الرسمي، والتعامل معها في سياق مبادرات التهدئة والوساطات، وإبقاء الردود العسكرية في نطاق محدود، في مسعى لاستدراج المليشيا المسلحة ومعها الحلف المناوئ للتسوية الذي يضم الرئيس السابق وبقايا نظامه، إلى ارتكاب المزيد من الحماقات، واستنزاف معنويات المليشيا المسلحة وحلفائها قبل مفاجأتهم برد فعل صادم فتت قواهم ولقنهم درساً قاسياً في الحرب.. كل ذلك يحدث في ظل متابعة دولية حثيثة لمعطلي التسوية في اليمن. مشيرا إلى انه يمكن التنبؤ بمآلات هذه المعركة في ردع المليشيا المسلحة وحلفائها والبدء بمرحلة إنهاء نفوذها في المناطق التي احتلتها في شمال البلاد، وفقاً لما تقضي به مخرجات الحوار الوطني، وهذا أمر مرجح الحدوث بعد النتائج الجيدة التي حققها الجيش في حربه ضد القاعدة بجنوب البلاد. وقال : إن إعلام حلف الثورة المضادة، لا يهدأ، فبعد نكبتهم في عمران، ارتد الهجوم على اللواء القشيبي والذي يقوم بمهمة وطنية وهؤلاء الموترين إلى الجحيم.