قال الكاتب والمحلل السياسي,ياسين التميمي,إن الجماعات المسلحة التي اتخذت السلاح والعنف، وسيلة لفرض أجندتها السياسية المفضوحة، التي تتعارض مع الإجماع الوطني، هي التي تستهدف الجيش، وتحاول أن تجره إلى مربع العنف والمواجهات العبثية بغية استهدافه وإنهاكه، والنيل من دوره الضامن لاستقرار البلاد، وحماية السيادة الوطنية، وحفظ كيان الدولة. وأشار التميمي في تصريح ل"الصحوة نت",إلى أن هذه الجماعات تتقاسم هذا الدور المشبوه، حيث يقوم تنظيم القاعدة في المحافظات الجنوبية والشرقية، بتنفيذ هجمات انتحارية على مقرات الجيش وعلى النقاط العسكرية والأمنية، في حين تقوم العناصر الحوثية المسلحة في الشمال بافتعال مواجهات مع قوات الجيش والأمن. واعتبر المحلل السياسي ما تقوم به جماعة الحوثي في عمران بأنه جزء من محاولات حثيثة لاستدراج الجيش في مواجهات مسلحة مع هذه الجماعات، لاستنزاف قدراته وتحييده قوته السيادية الضاربة، بما يسمح لها بالمضي في تنفيذ أجندتها، المشبوهة، ذات الطابع التفكيكي، والتي تستهدف كيان الدولة ووحدة الوطن السياسية والاجتماعية. وأضاف:لم يعد من المستبعد أن تكون هذه الجماعات ضالعة في مخطط تشترك فيه أطراف عديدة لها مصالح في إعاقة التسوية السياسية، وإفشال مشروع الدولة الاتحادية وأجندة الإصلاح السياسي التي تضمنتها وثيقة مخرجات الحوار الوطني. وأكد أن الضحايا الذين يسقطون من الجيش أو الأمن في العمليات الإرهابي الممنهجة للجماعات المسلحة، هم من أبناء اليمن وليسوا أمريكيين أو أجانب، ويقومون بواجبهم الوطني بكل إخلاص، بما يفند الإدعاءات الباطلة لجماعات العنف المسلح التي دأبت على ترديد هذه الاسطوانة الممجوجة والمستهجنة . ومضى يقول:لقد حان الوقت لأن تعتمد القوات المسلحة والأمن استراتيجية فعالة لمواجهة عنف المواجهات المسلحة، وفضح أهدافها التدميرية، وكشف مخططاتها للرأي العام، وبالقدر نفسه، يتعين على الحكومة أن تكون مستعدة لتوفير كافة الأدلة التي ستعين اللجنة التابعة لمجلس الأمن وفريق الخبراء الدوليين التابع لها، على تعيين العقوبات المستحقة على هذه الجماعات، ومحاصرتها وإنهاء دورها المعرقل لمسيرة التسوية السياسية.