تظاهر عشرات اليمنيين في العاصمة صنعاء، اليوم السبت، للمطالبة بخروج مسلحي جماعة "أنصار الله" المعروفة إعلامياً بجماعة الحوثي من العاصمة. وحذّر المتظاهرون، الذين تجمعوا أمام وزارة الشباب والرياضة بشارع الزبيري وسط صنعاء، من أي "انقلابات على شرعية الدولة بذريعة تعذر تشكيل الحكومة، مطالبين الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي بتشكيل مجلس عسكري لحماية البملاد، وتحديد موعد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ليختار اليمنيون حاكمهم وحكومتهم بدلا من ترك مصير البلد لجماعات العنف والإرهاب". وردد المتظاهرون شعارات تطالب ب"سرعة تشكيل حكومة كفاءات وطنية لإنقاذ البلاد من أي سيناريو انقلاب وشيك للمليشيات المسلحة"، كما طالبوا ب"رحيل مليشيات الحوثي من شوارع وأحياء العاصمة وبقية محافظات وسط وغرب وشمال البلاد". وحمّل بيان صادر عن المظاهرة، الرئيس "هادي" وأركان النظام السابق مسؤولية استمرار سقوط البلاد في أتون الحرب المذهبية القذرة"، مشددةً على "ضرورة عودة مؤسستي الجيش والأمن لحفظ الأمن والاستقرار ومحاربة جماعات العنف والإرهاب". وأدان البيان تواطؤ مؤسسة الرئاسة وتخاذل الأحزاب حيال انهيار الوضع السياسي والأمني في أنحاء البلاد، كما دعا إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ليقرر الشعب حاكمه وحكومته في حال تعذر تشكل حكومة جديدة. وقال "عادل شمسان"، أحد منظمي المظاهرة إن "رسالتنا هي التأكيد على مطالبتنا بخروج المليشيا المسلحة من المدن، وعودة الدولة لممارسة مهامها في إدارة شؤون البلد". وأضاف "شمسان" في تصريح للأناضول أنهم يتلقون نصائح، وأحياناً تهديدات، من جماعة الحوثي تطالبهم بعدم الخروج، مشيراً إلى أن الناس يؤيدون هذه المسيرات والفعاليات لكنهم يمتنعون عن الخروج خوفاً من المسلحين. تأتي هذه المظاهرة، بعد ساعات من تلويح جماعة الحوثي في اللقاء المؤسع للوجاهات وعقلاء وحكماء اليمن"، بتشكيل مجلس "انقاذ" في حال تعثرت جهود تشكيل الحكومة خلال ال 10 ايام المقبلة.