نشبت عقب صدور قرار مجلس الامن الذي اتخذ مساء الجمعة بحق الرئيس السابق علي عبد الله صالح أزمة سياسية حادة تعصف بحزب المؤتمر الشعبي العام تسببت في انشقاقه؛ حيث اتخذ صالح وجناحه في اللجنة العامة قرارا قضي بإزاحة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي من الأمانة العامة للحزب ومعه النائب الثاني لرئيس المؤتمر الدكتور عبد الكريم الارياني وتعيين الدكتور احمد عبيد بن دغر نائبا للرئيس وعارف الزوكا أمينا عاما بديلا عن هادي . واشتعلت عقب القرار التنظيمي الذي صدر اليوم بصنعاء ردود أفعال متباينة وتراشق الطرفان بالاتهامات وتخوين الامين العام. واعتبر بن دغر الذي كان يشغل سابقا الأمين العام مساعد انعقاد الدورة الحالية للمؤتمر تمثل محاولة جادة لاستعادة الحياة الداخلية للمؤتمر واستعادة روح الانضباط الحزبي كما يجب أن تكون عليها وفقاً للنظام الداخلي. وبرروا إزاحة هادي الى إجماع اللجنة الدائمة المخولة بالنظام الداخلي للحزب على استبعاد هادي من منصبه الحزبي بعد أن رفع باسم رئيسه في الحزب لمجلس الأمن كأبرز معرقلي العملية السياسية في اليمن. واتهم المؤتمريون هاي بتهميش حزب المؤتمر الشعبي العام في الحياة السياسية اليمنية بعد ان اكبر الأحزاب تأثيرا وفاعلية بعد اتجاهه لدعم الإخوان في اليمن والانحياز لهم بحسب تصريح الناطق الرسمي عبده الجندي نشطاء محسوبون على الرئيس هادي وصفوا قرار اقالته من الحزب بغير القانوني وأنه يكرس انشقاق وحدة صف اكبر حزب يمني حكم البلد لأكثر من أعوام. وتناولت مصادر إعلامية مقربة من الأمين العام الى إن جميع قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام يعلمون بانه ووفقا للنظام الداخلي للمؤتمر في المادة 26 الفقرة 4 تحدد بان انتخاب رئيس المؤتمر ونائبيه والأمين العام هي من صلاحيات المؤتمر العام وليس اي اجتماع للجنة الدائمة ، وعليه فان اي قرارات في هذا الشأن لا تكتسب اي شرعية ما لم تكن صادرة عن المؤتمر العام وان النظام الداخلي لحزب المؤتمر الشعبي العام ينص على ان رئيس الجمهورية هو رئيس الحزب واتهموا صالح في التفصيل العائلي للحزب واستمراره في تقطيع وصالة. وقد تسببت الأزمة المشتعلة التي أذكتها قرارات اللجنة الدائمة بتصدع العلاقة داخل الحزب ومؤسسة الرئاسة إذا اعلنت شخصيات استقالتها من مناصبها تعبيرا عن غضبها من هادي بين تلك الشخصيات فائقة السيد مستشارة الرئيس هادي للمراءة والشخصية الجنوبية المعروفة تلاها اعلان انسحاب وزراء من حكومة بحاح محسوبين على جناح صالح . ويرى محللون ان الأزمة التي برزت في الحياة اليمنية بسبب رار مجلس الامن الاخير بالإضافة إلى تقليص حصة المؤتمر في الحكومة من شانها ان تعقد واقع المشهد اليمني بعد رحلة مكوكية استمرت لشهور للبحث عن تشكيل حكومة اتهم فيها هادي من مختلف القوى بالمماطلة من اجل كسب أوراق تمكنه من الانفراد بالقرار حتى نال تفويضا من جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية من بينها المؤتمر. وبحسب مراقبين فان صراع "صالح" و"هادي" ياتي على حساب اليمن وامنه واستقراره البلد الذي لايزال يعيش ازمات على كافة المستويات لتأتي المعركة الاخيرة لتجعل الواقع اكثر تأزيما ، يدفع ثمن كل ذلك عموم ابناء الشعب اليمني .