مع قرب انتهاء المرحلة الإنتقالية التي حددتها المبادرة الخليجية بعامين ، يسعى المستشار الأممي لليمن لإقناع اطراف التسوية للتمديد للرئيس لمدة سنة إضافية من أجل الإتفاق على قضايا الحوار الساكنة في منطقة الغموض، يرفض صالح وجناحه في حزب المؤتمرالتمديد ، حيث تتحدث مصادر عن مرشحين أحدهما العميد أحمد ، وسط أنباء عن احتمال دعم صالح لرئيس حكومته الأخير للرئاسة بعد دعوته من جنيف . الخميس المنصرم خرجت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام لتحذر مما أسمتها "محاولات للالتفاف على مؤتمر الحوار ونتائجه عبر الحوارات الجانبية وعقد الصفقات التي لا تخدم سوى أطراف بعينها على حساب المصالح العليا للوطن والشعب " ، مشددة على ضرورة التمسك بتنفيذ المبادرة الخليجية دون انتقاص أو إجتزاء ، وإلغاء جميع القرارات التي تتعارض معها. كما أكدت اللجنة استعدادها للإنتخابات المقبلة ورفض أي محاولات للنيل من هذا الاستحقاق أو الالتفاف عليه تحت أي مبرر كان باعتباره التجسيد الحقيقي لإرادة الشعب التي يعبر عنها عبر صناديق الاقتراع ، مؤكدا أن اللجنة ستظل في حالة انعقاد دائم برئاسة صالح لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالتطورات على الساحة السياسية في اليمن. هذه التصريحات سبقتها تصريحات حادة وحرب اعلامية باردة بين هادي وصالح وطرفا كلاً منهما ، حيث اتهم ياسر اليماني القيادي المؤتمري المقرب من صالح من أسماهم بقيادات مؤتمرية بخيانة صالح ونجله قائد الحرس ونفيه لدولة الإمارات ، مشيراً إلى أن السفير أحمد سيكون سيسي اليمن القادم . احمد الصوفي مستشار صالح اتهم هادي بتدشين مرحلة متوترة مع المؤتمر حين طلب من المبعوث الأممي بن عمر بالتوسط لدى صالح بمغادرة المؤتمر ، ولوح بالمحاكمة وأوعز للمتظاهرين بالزحف إلى منزل صالح وجميعها كانت خطوات لإجبار صالح على ترك رئاسة المؤتمر كما ترك رئاسة الجمهورية لهادي. وقال الصوفي في مقال بعنوان "رئيس بلا دولة " نشرته صحيفة مملوكة لصالح ان هادي على مستوى دائرة المؤتمر الشعبي وحلفاء المرحلة الإنتقالية والتحالف الدولي يفتقر للرشاقة وأخطاء إدارته للمرحلة الماضية قد تركت أشكالاً من التكلسات وعطباً في مفاصل العزم. وزير الإتصالات الأمين العام المساعد للمؤتمر احمد عبيد بن دغر قال ان المؤتمر ظل عصياً على محاولات العودة به إلى الوراء ، رغم ما تعرض له إلا أن ذلك لم يؤثر فيه والذين راهنوا على أن المؤتمر الشعبي العام تراجع دوره خلال السنتين الماضيتين اعتقد أنهم قد أدركوا الآن انه عصي على أي محاولة لإعادته إلى الوراء . وفي إشارة الى خوض المؤتمر للإنتخابات القادمة قال بن دغر " المؤتمر سيثبت خلال الانتخابات القادمة انه الحزب الأول وسيخوض كل التجارب السياسية والتجربة السياسية القادمة في انتخابات 2014م ". صالح يسعى لإزاحة هادي صحيفة المدينة السعودية نقلت عن مصدر قيادي في حزب المؤتمر قوله ان قرارات مفصلية سيتخذها صالح واللجنة العامة للمؤتمر الشعبي خلال الأيام المقبلة، تهدف إلى إعادة ترتيب الوضع الداخلي للحزب، وتحريك العمل التنظيمي، لمواكبة كافة المستجدات والتطورات في الساحة اليمنية. وأضافت الصحيفة انه سيتم اتخاذ قرار إزاحة الرئيس هادي من قيادة الحزب وأمانته العامة، وتعيين رئيس الحكومة السابق الدكتور علي محمد مجور بديلاً عنه كأمين عام للحزب، حيث استدعي مجور من مقر عمله كسفير لليمن في جنيف، وحضر لأول مرة منذ تعيينه سفيرًا في أغسطس المنصرم، الاجتماع الذي عقدته اللجنة الخميس. وشنت صحيفة الثورة الرسمية السبت الماضي هجومًا على رئيس الحكومة الأسبق علي محمد مجور لخلطه بين عمله الدبلوماسي والحزبي داخل المؤتمر، وقالت الصحيفة في لقطة في صفحتها الأخيرة" السلك الدبلوماسي بعيداً عن الحزبية" حيث قالت"لوحظ في الفترة الماضية مشاركة بعض أعضاء السلك الدبلوماسي بالخارج في اجتماعات حزبية مع أن قانون الاحزاب والتنظيمات السياسية في مادته العاشرة يحظر على أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي أثناء فترة عملهم في البعثات اليمنية في الخارج". مؤتمريون يطالبون بعزل هادي ومحاكمته وشهد مجلس النواب الأسبوع المنصرم تأييد نواب مؤتمريين اتهام النائب عبده بشر للرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني ب"الخيانة العظمى" ومطالبته ببدء الإجراءات القانونية لذلك والتي تتضمن عزل الرئيس من منصبه وإحالته للمحاكمة. ولوح نواب من كتلة المؤتمر الشعبي العام عند انتهاء بشر من اتهامه الذي تضمن مخالفات للرئيس هادي والحكومة بالتأييد، فيما تحفظ البقية على اتهام هادي بالخيانة فقط ووافقوا على مضمون عريضة الاتهام، وقف نواب غالبيتهم من المؤتمر إلى جوار اتهام بشر. واعترض نواب آخرون بشدة في كتل المشترك على الطلب وطلبوا من عبده بشر سحب الاتهام، لكن الأخير أصر على طلبه بناءً على الأسباب التي عرضها والتي تتضمن خرق السيادة بالسماح للغارات الامريكية وفساد الحكومة، رئيس النواب المقرب من صالح قال إن هادي يتحمل مسؤولية الأخطاء الا انه طلب سحب الإتهام. وشهدت الأسابيع الماضية حرب اعلامية بين هادي وصالح بسبب السماح للطائرات الأمريكية من دون طيار ، والهجمات التي تتعرض لها خطوط نقل الطاقة ، حيث قال هادي في لقاء مع أعضاء في الحوار ان هناك من يحاول إعاقة التحول الديمقراطي في البلاد من خلال افتعال الأزمات وضرب أبراج الكهرباء وأنابيب النفط ، واصفاُ تلك الأعمال ب "رفسات أخيرة لتيس مذبوح". وهدد هادي بهيكلة القيادات الوسطى من على شاكلة محمد صالح الأحمر وأردف "لم أستطع إخراج محمد صالح من الجوية إلا عن طريق الأممالمتحدة واليوم تبقى قيادات وسطى سيتم هيكلتها قريبا" ، مجدداً تهديداته بكشف الآسرار بعد أن هدد مراراً بكشف ملفات فساد متعلقة بالنظام السابق. عن صحيفة الناس