قال محسن صالح دوفان، عضو اللجنة الدائمة مسؤول هيئة الرقابة التنظيمية لحزب المؤتمر في محافظة أبين، إن «قرار إقالة هادي والارياني مرفوض رفضا قاطعا لأنه مخالف للنظام الداخلي للحزب». وأضاف: «مادام صالح مستمراً في هذا الصلف بعد أن حول المؤتمر إلى ملكية وشركة خاصة به ويريد من الجميع أن يتبعه فنحن سنعلن قريبا عن المؤتمر الشعبي الجنوبي, حيث يكون هادي رئيسا له وليس لدينا مانع في أن يكون الارياني رئيسا للحزب لنثبت لصالح أننا لسنا مناطقيين ولا عنصريين مثله ومثل النخبة الحاكمة في الشمال». وأوضح أن قرارهم هذا لم يكن دافعه مناطقيا على اعتبار أن هادي ينتمي إلى محافظة أبين بل دافعه حزبي بحت. ونقلت صحيفة «السياسة» الكويتية عن دوفان قوله إن «معظم الجنوبيين في حزب المؤتمر الشعبي سينشقون عن الحزب في صنعاء وسيكون لهم كيان حزبي قائم على الحفاظ على الوحدة بين شطري اليمن وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني». وأشار إلى أن صالح بات يصدر قرارات هستيرية وينظر إلى مصلحته الخاصة فقط وينسب كل ما تحقق من انجازات في البلاد إليه ويوحي للآخرين بأن هادي فشل في قيادة اليمن مع أن ذلك غير صحيح. وأردف: «نحن من حقق الوحدة وحافظ عليها لنحو 20 عاما وليس صالح لوحده ووقفنا من أجلها ضد إخوتنا في الجنوب». ورأى أنه «كان يفترض بصالح التعاون مع هادي لكنه كان واحدا من معرقلي التسوية السياسية ومخرجات مؤتمر الحوار والعقوبات التي صدرت ضده من مجلس الأمن ونحن من جانب ديني وإنساني لسنا معها لكن من خلال ممارساته خلال الفترة الأخيرة نطالب بمحاكمته داخلياً على ما ارتكبه من جرائم بحق اليمنيين وسنعمل على إقالته من قيادة الحزب فلم يعد لديه ما يقدمه سوى إلحاق الأذى بالآخرين». وأحدث قرار الرئيس السابق علي عبدالله صالح إقالة الرئيس عبدربه منصور هادي وعبد الكريم الارياني من قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام شرخاً كبيراً في الحزب حيث يتجه قادة جنوبيون في الحزب إلى الانشقاق وإشهار المؤتمر الشعبي الجنوبي. وفي هذا الصدد نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن مصادر سياسية قولها إن «الحزب الحاكم بزعامة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ومنذ الأسبوع الماضي عقب الإطاحة بهادي وإقالته من منصب الأمين العام، وإجراء تغييرات في القيادة لفائدة صالح، بات يعاني انشقاقا واضحا وكبيرا جعل الحزب في حالة جمود باستثناء وجوده في الحكومة». رفضت المصادر تأكيد الأنباء التي تتحدث عن قيام الرئيس هادي بتجميد أموال حزب المؤتمر أو نفيها، وقالت: «هناك خلافات حقيقية تصل إلى الانشقاقات داخل الحزب، لكننا لا نستطيع تأكيد أو نفي تجميد الأموال في الوقت الراهن».