بدأت مرحلة التصدع تعتر المؤتمر الشعبي العام، عقب قرار للرئيس السابق "صالح" مرره عبر اللجنة الدائمة، بإقالة الرئيس هادي و الدكتور عبد الكريم الارياني، من رئاسة الحزب و امانته العامة. و يبدو أن القرار سيحدث شرخاً كبيراً في الحزب، حيث يتجه قادة جنوبيون في الحزب إلى الانشقاق وإشهار المؤتمر الشعبي الجنوبي. و نقلت صحيفة "السياسة" الكويتية، عن عضو اللجنة الدائمة، و مسؤول هيئة الرقابة التنظيمية للحزب في محافظة أبين الجنوبية، مسقط رأس الرئيس هادي، إنه ما دام "صالح" مستمر في هذا الصلف، و تحويل المؤتمر إلى ملكية وشركة خاصة به، و يريد من الجميع أن يتبعه، سنعلن قريبا عن المؤتمر الشعبي الجنوبي. و قال دوفان: سيكون هادي رئيسا للحزب الجديد، مشيرا إلى أنه ليس لديهم مانع في أن يكون الارياني رئيسا للحزب ليثبتوا ل"صالح" أنهم ليسوا مناطقيين ولا عنصريين مثله ومثل النخبة الحاكمة في الشمال. و أكد أن قرارهم هذا لم يكن دافعه مناطقيا على اعتبار أن هادي ينتمي إلى محافظة أبين بل دافعه حزبي بحت. و أشار دوفان إلى أن معظم الجنوبيين في حزب المؤتمر الشعبي سينشقون عن الحزب في صنعاء وسيكون لهم كيان حزبي قائم على الحفاظ على الوحدة بين شطري اليمن وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. و لفت إلى أن صالح بات يصدر قرارات هستيرية وينظر إلى مصلحته الخاصة فقط وينسب كل ما تحقق من انجازات في البلاد إليه ويوحي للآخرين بأن هادي فشل في قيادة اليمن مع أن ذلك غير صحيح. و قال: "نحن من حقق الوحدة وحافظ عليها لنحو 20 عاما وليس صالح لوحده ووقفنا من أجلها ضد إخوتنا في الجنوب". و رأى أنه كان يفترض بصالح التعاون مع هادي لكنه كان واحدا من معرقلي التسوية السياسية ومخرجات مؤتمر الحوار والعقوبات التي صدرت ضده من مجلس الأمن ونحن من جانب ديني وإنساني لسنا معها لكن من خلال ممارساته خلال الفترة الأخيرة نطالب بمحاكمته داخلياً على ما ارتكبه من جرائم بحق اليمنيين وسنعمل على إقالته من قيادة الحزب فلم يعد لديه ما يقدمه سوى إلحاق الأذى بالآخرين.