اعترف التشيكي ميروسلاف سكوب المدير الفني للمنتخب اليمني لكرة القدم أنه " لا يستطيع تغيير حقائق التاريخ، ولكنه يبحث عن مستقبل جديد للكرة اليمنية ". وكان المنتخب اليمني قد حققا تعادلا سلبيا مثيرا أمام نظيره القطري ضمن منافسات الجولة الثانية لبطولة كأس الخليج "خليجي 22′′، وهو الثاني له في البطولة بعد أن كان قد تعادل بنفس النتيجة في مباراته الاولى امام البحرين. وقال سكوب في مؤتمر الصحفي عقب المباراة :" حقائق التاريخ والنتائج السابقة للمنتخب اليمني في بطولات التاريخ ثابته ولا أستطيع تغييره، أما إذا كنت قد فزت على قطر أمس، كنت سأدخل التاريخ وأحقق هدفي". وأضاف:" بدأت عملي مع الفريق منذ 5 شهور في ظروف غاية الصعوبة وتفتقر إلى مقومات كرة القدم، فليس لدينا إمكانيات كبيرة ومنها ملاعب النجيل الطبيعي للتدريب، وهناك مشاكل كثيرة واجهناها قبل الوصول إلى المستوى الذي نسعى إليه". واعتبر مدرب المنتخب اليمني أن المواجهة امام نظيره القطري، كانت مواجهة بين المنتخب القطري وأحد أبطال العالم مثل المنتخب الأرجنتيني، وذلك للتدليل على الفارق الكبير بينه وبين منافسه، الذي يصل إلى ما يقرب من 92 مركزا في التصنيف الدولي للمنتخبات. وتمنى سكوب ان تكلل جهود لاعبيه خلال مشوار البطولة بالنجاح والتأهل إلى الدور قبل النهائي، والذي سيكون وقتها إنجازا تاريخيا يتحقق للمرة الاولى. من جانبه دخل مدرب منتخب قطر جمال بلماضي المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة فريقه أمام المنتخب اليمني غاضبا بسبب ما آلت إليه نتيجة المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي، ورفض بلماضي بدء المؤتمر بتعليقه على مجريات المباراة كما هو متبع عادة، مكتفيا بإجابات مقتضبة على أسئلة الإعلاميين . وقال بلماضي إن المباراة كانت بين فريقين الأول يسعى للتسجيل والأخر يلعب ب11 مدافع، وأتيحت لنا خلالها بعض الفرص ولم نستطع تحقيقها . وأضاف : "أكره أسلوب اللعب الدفاعي الذي انتهجه المنتخب اليمني، منذ كنت لاعبا". واعتبر الجزائري بلماضي أن الفريق اليمني لا يلعب كرة قدم، بل إنه يقتل المتعة فيها، وهو ما أثار حفيظة بعض الإعلاميين اليمنيين الذين حضروا المؤتمر.