دعا خادم الحرمين الشريفيين الملك عبد الله بن عبدالعزيز مصر اليوم الأربعاء إلى دعم اتفاق بين دول خليجية لإنهاء خلاف مستمر منذ ثمانية أشهر مع قطر بسبب دعمها حركات إسلامية ومساندتها لانتفاضات الربيع العربي. وفي بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية ناشد الملك السعودي المصريين قيادة وشعبا "للسعي معنا في إنجاح هذه الخطوة في مسيرة التضامن العربي. وقال: "قادة الرأي والفكر ووسائل الإعلام في دولنا سيسعون الى تحقيق هذا التقارب الذي نهدف منه إلى إنهاء كل خلاف مهما كانت أسبابه، فالحكمة ضالة المؤمن". وأضاف: أإن "اتفاق الرياض أكد على الوقوف إلى جانب مصر والتطلع إلى مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق". وقال الملك عبدالله في تصريح، اليوم الأربعاء، "نحمد الله العلي القدير الذي مّنَ علينا وأشقائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة الكويت ودولة قطر في الوصول إلى اتفاق الرياض التكميلي في يوم الأحد 23 / 1 / 1436ه الموافق 16 / 11 / 2014م في مدينة الرياض، والذي حرصنا فيه وإخواني أصحاب الجلالة والسمو على أن يكون منهياً لكافة أسباب الخلافات الطارئة، وأن يكون إيذاناً – بحول الله وقوته – لبدء صفحة جديدة لدفع مسيرة العمل المشترك ليس لمصلحة شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فحسب، بل لمصلحة شعوب أمتنا العربية والإسلامية، والتي تقتضي مصالحها العليا أن تكون وسائل الإعلام مُعينة لها لتحقيق الخير ودافعة للشر". وأضاف: "كما حرصنا في هذا الاتفاق على وضع إطار شامل لوحدة الصف والتوافق ونبذ الخلاف في مواجهة التحديات التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية. وفي هذا الإطار، وارتباطاً للدور الكبير الذي تقوم به جمهورية مصر العربية الشقيقة، فلقد حرصنا في هذا الاتفاق وأكدنا على وقوفنا جميعاً إلى جانبها وتطلعنا إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء". وتابع: "ومن هذا المنطلق فإنني أناشد مصر، شعباً وقيادة، للسعي معنا في إنجاح هذه الخطوة في مسيرة التضامن العربي – كما عهدناها دائماً عوناً وداعمةً لجهود العمل العربي المشترك -. وإني لعلى يقين – بإذن الله – أن قادة الرأي والفكر ووسائل الإعلام في دولنا سيسعون لتحقيق هذا التقارب الذي نهدف منه – بحول الله – إلى إنهاء كل خلاف مهما كانت أسبابه، فالحكمة ضالة المؤمن". وختم العاهل السعودي التصريح قائلاً: "وإننا إذ نسأل المولى عز وجل التوفيق والسداد في أعمالنا لنسأله سبحانه أن يديم على شعوبنا العربية والإسلامية أمنها واستقرارها في هذه الظروف والتحديات التي تحتم على الأشقاء جميعاً أن يقفوا صفاً واحداً نابذين أي خلاف طارئ متمسكين بقول الحق سبحانه وتعالى: "وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين". واستدعت مصر سفيرها لدى قطر هذا العام بسبب التوترات السياسية بين البلدين. وتدهورت العلاقات بين القاهرةوالدوحة منذ عزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. والسعودية والامارات من أبرز داعمي الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي الذي كان قائدا للجيش وقت عزل مرسي وقدمتا مليارات الدولارات مساعدات لمصر منذ ذلك الحين. وقد أعادتا سفيريهما إلى الدوحة بعد تسوية خلافاتهما مع قطر.