ألغى مفتي مصر الدكتور ،شوقي علام، زيارته إلى بريطانيا على خلفية تحركات قادها المجلس الثوري لملاحقته قضائيا في لندن بعد قرار المحكمة البربطانية العليا بجواز محاكمة أي مسئول مصري في بريطانيا وكان من المقرر أن تكون زيارة المفتي غدا الجمعة للمشاركة في ندوة مخصصة للتحدث عن «الشباب المسلم والتطرف الإسلامي». وقالت الدكتورة مها عزام رئيس المجلس الثوري المصري إن المجلس بعث برسالة إلى اللورد جورج ليونارد كيري اسقف كنيسة كانتربري السابق والذي كان من المفترض أن يتحدث معه في المؤتمر، وتضمنت الرسالة بعض مواقف «علام» المؤيدة لسلطة الانقلاب، وموافقته على قتل المصريين سواء في سيناء أو غيرها، مشبهين إياها بمواقف النازيين، حسب وصفهم. وأدان المجلس الثوري– في رسالته – زيارة المفتي، مطالبا بعدم السماح له بالدخول أو بالتحدث في مناسبة عامة داخل البرلمان بالمملكة المتحدة. ووقع على الرسالة فضلا عن «المجلس الثوري»، عدة منظمات بريطانية إسلامية منها (المنتدى الإسلامى بأوروبا – إسلام إكسبو – التحالف ضد الإسلاموفوبيا – مسجد فينزبيرى بارك – الرابطة الإسلامية ببريطانيا – دار الرعاية الإسلامية – دار الطلبة المسلمين). وأشار مصدر مطلع في تصريحات نقلتها "نبض النهضة" أن الهيئات الموقعة قدمت مذكرة لاعتقال المفتي حال وصوله الأراضي البريطانية، وكذلك جهزوا لفعالية احتجاجية أمام البرلمان البريطاني، كاشفا عن أنهم سيحاولون منع المفتي من الدخول، لو تمكن من الخروج من المطار. وقال في تصريح صحفي: «جهزنا خطابا لوزير الخارجية نطالب فيه بمنعه من الدخول، وأعددنا لفعاليات شبابية بما فيها مظاهرة خارج البرلمان وسُمح للبعض بالدخول إلى البرلمان». وقالت صحيفة «التايمز» البريطانية، إن شوقي علام، مفتي مصر، سيكون ضيف شرف على اجتماع سينظمه حزب الاستقلال البريطاني اليميني خلال هذا الأسبوع؛ للمشاركة في ندوة ينظمها الحزب حول التطرف الديني. وتنقل «التايمز» عن أمجد بشير، مدير الاتصالات في الحزب، وهو عضو البرلمان الأوروبي وأحد أبرز أعضاء الحزب من المسلمين البريطانيين، قوله إن المناسبة هي محاولة تذكير الشباب «بتعاليم دينهم وتطوير الاستراتيجيات لمواجهة التطرف والتعصب الديني».