خرج اللقاء التشاوري الذي انعقد في مدينة بوتسدام عاصمة ولاية براندنبورغ الفيدرالية الألمانية وضم نخبة من ممثلي وممثلات المكونات السياسية والمدنية اليمنية بمصفوفة توصيات أكدت على تطبيع الأوضاع برفع المظاهر المسلحة ونقاط التفتيش غير تابعة للدولة من امانة العاصمة وجميع محافظات الجمهورية وذلك بحسب ما نص عليه اتفاق السلم والشراكة ومخرجات الحوار الوطني. وأوصى اللقاء بتحديد مهام مستشاري رئيس الجمهورية وصلاحياتهم حسب اتفاق السلم والشراكة البند (2)، وكذا توسيع مجلس الشورى بما يحقق الشراكة الوطنية الحقيقية وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بحسب البند (2) من اتفاق السلم والشراكة. وشدد اللقاء على إعادة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات بما يضمن تحقيق الشراكة الوطنية في تكوينها، والبدء بإعداد وإنجاز سجل الكتروني جديد وفق جدول زمني محدد لإجراء الاستحقاقات الدستورية، كما اوصى بتوسيع اللجنة الاقتصادية لاستيعاب قطاع المال والأعمال وممثلي المكونات السياسية التي لم تشارك بحسب ما هو منصوص علية في اتفاق السلم والشراكة. وتضمنت مصفوفة التوصيات تشكيل اللجنة المنصوص عليها في البند (16) الخاصة بتفسير ومتابعة تنفيذ اتفاق السلم والشراكة. وفيما يخص لجنة القضية الجنوبية حثت على ان يظل الحوار مفتوحا بما يؤدي إلى استيعاب وجهات نظر القوى التي لم تشارك في مؤتمر الحوار الوطني. وفي الهيئة الوطنية للرقابة اكد اللقاء على سرعة قيام الهيئة الوطنية للرقابة بمعالجة شكل الدولة بطريقة تلتزم مخرجات الحوار الوطني. وحث على وقف كل اشكال الخطاب التحريضي والفتنوي ضد أي طرف كان ومن أي طرف واعتماد خطاب سياسي واعلامي يرسخ لغة الاخاء والتسامح ويغلب المصالح العليا للوطن. ودعا الى التزام المكونات بالتمثيل للجنوب والمرأة والشباب وفقا للنسب المحددة (50، 30، 20 بالمئة على التوالي) في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ولضوابط اللجنة الفنية التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني. وأشاد اللقاء بالدور الاقليمي والدولي في دعم اليمن ويؤكد على ضرورة النأي بهذا الدور عن أي قرارات او اجراءات عقابية لا تخدم التسوية السياسية في اليمن. كما توصل المجتمعون إلى ضرورة تواصل مجموعة لقاء بوتسدامII لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات واستمرار عملية التشاور بخصوص كافة المستجدات المتعلقة بمواضيع هذا اللقاء. وانعقد اللقاء في مدينة بوتسدام الألمانية بتنظيم مشترك من قبل منتدى التنمية السياسية ومؤسسة برجهوف وبرعاية من وزارة الخارجية الألمانية. واستمر اللقاء على مدى أربعة أيام من 7 – 10 من شهر ديسمبر كانون الأول جرى فيه بحث مجمل القضايا والمواضيع ذات الصلة بالوضع السياسي القائم في اليمن، كما جرى مناقشة العديد من التحديات المتعلقة بالعملية السياسية. وكانت مصادر جنوبية تحدثت عن ان قيادات جنوبية دشنت يوم الأحد لقاء سياسي موسع في مدينة بوتسدام عاصمة ولاية براندنبورغ الفيدرالية في ألمانيا ويضم قيادات سياسية جنوبية بارزة وعلى راسها الاستاذ ياسين مكاوي ودولة الرئيس حيدر العطاس والاستاذ عمر العطاس والاستاذ محمد صالح ناشر والاستاذ صالح الجبواني الاستاذة جهاد انيس عباس. واكد المصدر ان جميع القيادات الجنوبية المشاركة في اللقاء قد تمسكت بخيار استعادة الدولة وتقرير المصير لشعب الجنوب. واردف المصدر ان هناك برنامج اعدته المنظمة يتناول مناقشة الاوضاع السياسية على الصعيدين المحلي والاقليمي. وقال قيادي جنوبي مشارك في هذا اللقاء ان الهدف منه تعزيز سبل الحوار لإنجاز عملية انتقال سياسي يسهل الوصول لحل بين الجنوب والشمال يأخذ إرادة شعب الجنوب في الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة كأول الاعتبارات والمهام الماثلة امام قيادات الجنوب والشمال لإنجازها على قاعدة تعزيز اواصر الإخوة والشراكة بما يعزز أمن واستقرار ونماء الشعبين في الجنوب والشمال .