شنَّ مدير مكتب عبدالملك الحوثي مهدي المشاط هجوما لاذعا على مستشار الرئيس هادي عبدالكريم الإرياني، واصفاً إياه ب «العميل» لأسياده. وتحت عنوان: «سكت دهرا ونطق شرا» كتب المشاط في صفحته على موقع «فيس بوك» متحدثا عن الإرياني: «كنت اراه هامة وطنية وعملاقا في السياسة وعراب الاتفاقيات لكنه سرعان ما تقزم في ناظري عندما استسلم في زمن الاستسلام فيه معيب والاعذار فيه غير مقبولة لأنه زمن كشف الحقائق». واعتبر أن الإرياني كان صادقا لسنوات عديدة مضت إلا أنه مؤخراً خان تلك الوطنية التي طالما تشدق بها أمام الكثير من الناس، لافتاً إلى أنه يبوح بما يمليه عليه أسياده. وخاطب المشاط الإرياني قائلاً: «أين كانت وطنيتك ايام الطيران يقتل المئات من الناس أغلبهم نساء وأطفال في بيوت ومساجد وأسواق وحتى مخيمات النازحين من لهيب حرب نظام كنت ركناً فيه، اين وطنيتك تجاه أجواء وسواحل اليمن المنتهكة والمستباحة، اين وطنيتك يوم شاهدت أبناء جيش وطنك يذبحون كالخراف، أين وطنيتك يوم كانت الاغتيالات تلاحق ضباط الجيش وفطاحلة اليمنين من دكاترة وغيرهم، وكم من مواقف كانت كفيلة بأن تثير روح الوطنية لو كنت كذلك وآخرها عمليات المارنز السافرة في شبوة». وأضاف: «ثم ماهي الوطنية التي اثيرت فيك هل لما شاهدت الامن في صنعاء قد توفر شيء ما بجهود رجال وحراس الثورة بين زخات البرد وموجات الصقيع لا يريدون جزاء منك ولا من امثالك ولا شكورا لان وطنيتهم الحقيقة دفعتهم لفعل ذلك». وأشار المشاط إلى أن وطنية الإرياني مشكوك في أمرها، وقال متسائلاً: «فمن اين جئت بهذا الحرص واين كنت ايام الحرص والوطنية على هذا الوطن الغالي يوم أصبح اليمن تحت هامش شعوب المنطقة يعيش على فتات الاخريين». وأردف: «فأقول لك هل عيب عليا إلا اقطع معكم في كلمة واحدة الا بعد ان ارجع الى سيدي وقائدي خاصة مع تكرار ماكنت اقوله لكم انا لست مخولا انا مبعوث للسيد وسارجع اليه في كل شيء فهل هذا عار ام انها فضيلة؟». ومضى قائلاً: «لا أعتقد انك قد فقدت رشدك الى حد انك لا تميز بين الفضيلة وعكسها، ثم ان كنت تدعي ان قرار البلد بأيديكم لماذا تم ايقافك من التفاوض الذي كنت عرابه الحقيقي بعدما كنا اشرفنا على انهائه ولو تركونا نواصل ماحصل ما حصل بشهادتك انت، ولماذا خرج الملف من يدك كممثل للرئيس الى يد المبعوث الاممي ولم تبق بل استبدلوك بآخرين». وختم المشاط بالقول: «أليست هذه هي الشواهد الحقيقية انه انتم من انتم عملاء للآخرين وان قراركم ليس بأيديكم جميعاً وانكم تغطون على عمالتكم بكيل التهم جزافا للآخرين ممن هم اسمى وانقى من ان تنالهم السنتكم بالكذب والافتراء»، مستدركاً: «فان أحسنت الظن فأعتقد ان ما قلته ليس بقناعتك وانك مدفوع لقوله والا الكارثة اطم والسلام».