اتهم رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الاتحاد الاوروبي بشن "حملة قذرة" ضد تركيا بانتقاده الاعتقالات الاخيرة التي استهدفت معارضي الرئيس رجب طيب اردوغان. وندد داود اوغلو في مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم في انقرة ببيان للاتحاد الاوروبي اعتبر انه يمثل "بداية حملة قذرة ضد حكومتنا"، وقال ان الاتحاد الاوروبي يشن "حملة تشهير ضد حكومتنا وبلدنا". وكان مسؤولون كبار في الاتحاد الاوروبي قد انتقدوا قبل اسبوع الحملات التي تشنها الشرطة التركية وتستهدف صحافيين معتبرين انها تتعارض مع "القيم الاوروبية" التي يفترض ان تحترمها تركيا التي تتطلع الى الانضمام للاتحاد الاوروبي. كما شدد الاتحاد الاوروبي الثلاثاء اللهجة حيال تركيا التي اتهمها بالمساس بحرية الصحافة وذكرها بان تقدم مفاوضات انضمامها الى الاتحاد يتوقف على احترام القواعد الديمقراطية. وقال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك فولكان بوزقر، إن بلاده لن تكترث في حال اتخذ الاتحاد الأوروبي قرارًا خاطئًا بعدم ضمها إلى عضويته. وأفاد بوزقر" أن استمرار مفاوضات العضوية بين بلاده والاتحاد الأوروبي كان دائمًا في مصلحة تركيا، وأنها ستحقق مكتسبات مع استمرار المفاوضات. وكان اردوغان قد قال في خطاب القاه في اسطنبول وبثه التلفزيون "كنت اتابع هذه العملية من كثب بصفتي رئيسا لهذه البلاد. كل شيء قانوني ومطابق للإجراءات. والإجراءات التي تتخذ حاليا مطابقة للقوانين ولا غبار عليها". وأضاف ان "الشرطة والسلطة القضائية لا تكرران اخطاء الماضي". وقال اردوغان عن اعتقال الصحافيين جزء من التحقيق، وان بعضا منهم كان يستخدم المهنة "قناعا" للتمويه على انشطة اخرى.