دعم وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي المقترح الالماني لتأجيل المحادثات مع تركيا بشأن عضويتها في الاتحاد الأوروبي لأربعة أشهر أخرى. وكان من المقرر أن تستأنف المباحثات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الأربعاء. بيد أن ألمانيا والنمسا وهولندا وجهت انتقادات شديدة للحكومة التركية في تعاملها مع مظاهرات الاحتجاج المضادة لها مؤخرا. وقد اعتقلت الشرطة التركية 20 شخصا على الأقل في العاصمة التركية أنقرة الثلاثاء، تشك الشرطة في مهاجمتهم لعناصرها خلال الاحتجاجات الأخيرة في اسطنبول. وتقول وسائل إعلام تركية إن المشتبه فيهم ينتمون إلى "منظمة إرهابية". وخفف وزير الخارجية الألماني جيدو ويسترفيله من حجم التوترات مع تركيا الثلاثاء قائلا إنه أجرى مناقشات "جيدة وبناءة جدا" مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو مساء الاثنين. ومن جانبه، عبر داود أوغلو عن تفاؤله، قائلا ليس ثمة عقبات أمام استئناف المحادثات التركية مع الاتحاد الأوروبي في النهاية. صراع دبلوماسي وكانت ألمانيا استدعت السفير التركي فيها الأسبوع الماضي بسبب خلاف بشأن الطلب التركي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وتبادل البلدان في وقت سابق تصريحات غاضبة بشأن تعامل الشرطة التركية مع المتظاهرين. إذ استخدمت الشرطة التركية خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع ضد المحتجين لفض تجمعاتهم، الأمر الذي غذى مشاعر الغضب ضد حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. ويحتج المتظاهرون، الذين خرجوا في البداية في مظاهرات سلمية، على خطط تحويل متنزه عام وسط اسطنبول إلى مشروع مجمع تجاري. ويقول دبلوماسيون إن وزراء الخارجية الأوربيين اتفقوا على استئناف المحادثات مع تركيا بعد تقديم تقرير يناقش مدى التقدم الحاصل في سياق عرض تركيا الانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي في أكتوبر/تشرين الأول. وسيتم التفاوض في جلسة المحادثات القادمة بشأن الفصل 22 الذي يتعامل مع السياسة الأقليمية. وتم فتح 13 فصلا من مجموع 35 فصلا منذ بدء المحادثات الأوروبية التركية في عام 2005، وتم تجميد مناقشة 8 فصول أثر الخلاف التركي مع قبرص، وحتى هذه اللحظة لم يتم الانتهاء من مناقشة إلا فصل واحد يتعلق بالعلوم والبحث العلمي.