فجّر الاحتفال بالمولد النبوي الذي يعتزم الحوثيون إقامته بعد أيام مواجهات واشتباكات بين قوات الحماية الرئاسية ومسلحي الحوثي الذين توافدوا إلى ميدان السبعين للقيام بالترتيبات اللازمة للاحتفال. وذكرت مصادر محلية وشهود عيان أن اشتباكات اندلعت بين الحرس الرئاسي والمسلحين الحوثيين في محيط دار الرئاسة بصنعاء، ما أدى إلى سقوط جرحى من أنصار الحوثي. وبحسب المصادر فإن قوات الحماية الرئاسية أغلقت ميدان السبعين وعززت تواجدها وقامت بإخراج الدبابات، وتطويق الميدان، بعد قدوم مسلحين حوثيين إلى الميدان للبدء بالترتيبات الأمنية فيه تمهيدا لإقامة احتفال المولد النبوي. يأتي ذلك في وقت كشفت فيه مصادر مطلعة عن أن اتفاقاً مسبقا تم بين الرئاسة والحوثيين يقضي بإقامة الاحتفال بالمولد النبوي في ميدان السبعين. وأفادت المصادر بأن مسلحي جماعة الحوثي انسحبوا من ميدان السبعين، بعد اتفاق مع الرئاسة يقضي بإنهاء التوتر وتسليم الجنود الذين قاموا بإطلاق النار وتسببوا بإصابة 3 من أنصار الجماعة المسلحة. وفي السياق استغرب مصدر قريب من الرئاسة مما تناقلته مواقع الكترونية عن الوضع في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء. وأفاد موقع «اليمن الاتحادي» التابع لنجل الرئيس، نقلا عن المصدر، إن «ماحدث هو قيام الحماية الرئاسية بمنع دخول مسلحين بإتجاه ميدان السبعين الامر الذي تسبب في وقوع تبادل لإطلاق نار محدود , وعلى اثرها انسحب المسلحين وان الامور مستقرة»، نافيا صحة حصار منزل وزير الدفاع أو أي قيادة عسكرية أخرى. واعتبر المصدر كل ما حدث اليوم تفخيم إعلامي أكثر مما هو على الواقع، متهما طرف ثالث بمحاولة تأجيج وتفجير الوضع بين الحوثيين وقوات الحماية الرئاسية.