استهدف مجهولون، ظهر اليوم الثلاثاء، بسيارة مفخخة، المقر الرئيسي لمجلس النواب الليبي المنحل، بمدينة طبرق شرقي ليبيا، مما أسفر عن سقوط جرحى، وذلك بحسب عضو بالمجلس. وقال طارق الجروشي، للأناضول: إن "سيارة مفخخة انفجرت داخل البوابة الرئيسية لمقر البرلمان في طبرق، مخلفة أضراراً مادية كبيرة في المكان". وتابع: "هناك جرحى، ولكن لا نعلم عددهم حتى الآن"، مشيراً إلى أن الجرحى من الموظفين وحراس الأمن، دون أن يقدم توضيحات أخرى. ونقلت وكالة "رويترز" عن فرج هاشم، المتحدث باسم البرلمان الليبي، قوله إن انتحارياً فجر سيارة ملغومة أمام فندق تعقد به جلسات البرلمان الليبي المنتخب والذي كان منعقداً وقت وقوع الانفجار في مدينة طبرق بشرق ليبيا، اليوم الثلاثاء، مما أسفر عن إصابة ثلاثة نواب. وأضاف هاتفياً إن السيارة انفجرت قرب بوابة الفندق بينما كان النواب مجتمعين في قاعة قريبة. وفي الأثناء تتواصل الاشتباكات بين المليشيات المتطرفة والجيش في شرق ليبيا وغربها، فيما أعلنت الحكومة الشرعية عن تعاقدها مع شركة أميركية لإطفاء الحرائق التي أشعلها المتطرفون في خزانات نفطية في سدرة وسرت. فلليوم السابع تتواصل الاشتباكات وسط مدينة بنغازي بين الجيش الوطني وشباب المناطق من جهة وقوات ما يعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي من جهة أخرى. وأكد شهود عيان أن ميدان سوق الحوت شهد أعنف المعارك عندما بدأت قوات الجيش الدخول إلى الميدان حيث مقر "درع ليبيا 1′′ من عدة محاور بعد مقاومة شرية من الميليشيات المسلحة. وفي مرفأ السدرة بمنطقة الهلال النفطي حيث ما زالت النيران مشتعلة في جسم أحد خزانات النفط الثلاثة وسالت منه الحمم النفطية المشتعلة ما يهدد بامتداد النار إلى سائر خزانات المرفأ القريب من مدينة سرت. وتعاني ليبيا انقساماً سياسياً منذ أكثر من عام، ما أفرز حكومتين وبرلمانين، وقيادتين للجيش الليبي. وبموازاة الانقسام، تعيش البلاد تدهوراً في الوضع الأمني، واحتدام المواجهات المسلحة بين قوات محسوبة على المؤتمر الوطني، الذي منحته المحكمة الدستورية الشرعية مؤخراً، وبين القوات المؤيدة للضابط المتقاعد خليفة حفتر، المدعوم من قبل برلمان طبرق، والذي أمرت الدستورية بحله، بعدما أبطلت الانتخابات التي نتج عنها.