كشفت مصادر عسكرية ليبية عن ضبط باخرة كورية محملة ب450 حاوية كانت في طريقها إلى ميناء مدينة مصراتة، قادمةً من تركيا. وقالت المصادر إن ضبط الباخرة تم في المياه الإقليمية الليبية، ثم تم اقتيادها إلى ميناء مدينة طبرق، شرق ليبيا. وأوضحت المصادر ل"العربية.نت" أن المياه الإقليمية الليبية والأجواء باتت مراقبة بشكل جيد، وذلك ضمن خطة قطع الإمدادات عن الميليشيات المتطرفة شرق وغرب البلاد. ورغم رفض المصادر الكشف عن محتوى الباخرة، فإن ضابطاً في البحرية الليبية، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أفاد أن الباخرة كانت تحمل شحنة ذخائر وأسلحة. وأوضح الضابط أن حجز الباخرة جاء بعد تأكّد معلومات عسكرية، من مصادر بمدينة مصراتة نفسها، عن ماهية حمولتها. ++اشتباكات وفي سياق منفصل، لا تزال الاشتباكات تدور بشكل عنيف داخل مدينة بنغازي بعد حصار الجيش لمنطقة الليثي، آخر معاقل المتطرفين بالمدينة، منذ أيام. كما استمرت ملاحقة جيوب المتطرفين في منطقة الصابري وسوق الحوت في بنغازي، حيث يتمترس المتطرفون في مبانٍ سكنية عالية متخذين من سكانها دروعا بشرية. وأفاد مصدر عسكري من قوات الصاعقة أن هذه القوات تمكنت من إجلاء عدد كبير من أهالي منطقة الصابري والهواري، بعد موجة الاغتيالات التي تعرضت لها أسر بكاملها في منطقة الليثي، إضافة لحرق وهدم منازلها من قبل المتطرفين. وأضاف المصدر "أن مناطق بودريسة وأم مبروكة والهواري وسوق الحوت والصابري، بالإضافة لليثي، تدور فيها حالياً "المعارك النهائية"، التي توقع أن تنتهي نهاية الأسبوع الجاري بالقضاء على الجماعات المتطرفة". واعتبر المصدر أن استخدام المتطرفين للأسلحة الثقيلة، كالمدفعية والدبابات، في طرقات المدينة الضيقة دليل على نفاد ذخيرة الأسلحة المتوسطة الفعالة في هذه الأحياء، موضحاً أن الأسلحة كالدبابات والمدافع لا يمكنها أن تؤثر في الجيش الذي أسر مجموعات كبيرة من المتطرفين. حرائق السدرة تهدد المنطقة بأكملها وأفادت مصادر صحفية أن رجال المطافئ فشلوا حتى اللحظة في السيطرة على الحرائق التي اندلعت في مستودعات النفط الخام في مرفأ السدرة النفطي، الذي يعد أحد أكبر المرافئ النفطية في ليبيا. وتهدد الحرائق المستمرة في ثلاث من مستودعات النفط بالامتداد لمستودع رابع، الأمر الذي دفع الحكومة الليبية إلى طلب مساعدة دولية، رغم "الجهود الحثيثة" لإخماد الحرائق المندلعة منذ الخميس إثر إصابتها بصاروخ أثناء معارك بين القوات الحكومية وعناصر من ميليشيات "فجر ليبيا" وعناصر من فصائل أخرى موالية لها. وحذرت الحكومة من أن النيران، التي امتدت من أحد المستودعات إلى مستودعين آخرين الجمعة، من "مخاطر بيئية خطيرة تهدد المنطقة بأكملها". وكانت الحكومة الليبية المؤقتة حذرت في وقت سابق من تفاقم الأوضاع وانجرار البلاد إلى حرب أهلية. وقالت الحكومة في بيان، الخميس، إن مجموعة تابعة لمليشيات "فجر ليبيا"، مدعومة بعناصر "إرهابية"، قامت بالهجوم على منطقة السدرة النفطية ضمن سلسلة هجمات بدأتها منذ أيام في محاولة منها للسيطرة على المؤسسات النفطية بمنطقة الهلال النفطي. واعتبرت الحكومة الليبية في بيانها أن الهجوم يشكل تطوراً خطيراً في طبيعة الصراع في ليبيا، مشيرة إلى أنه يهدد الوحدة الوطنية وقد يجر البلاد إلى حرب أهلية. وقالت إن الهجوم يفتح الطريق أمام سيطرة الجماعات الإرهابية على الموارد النفطية، وهو ما من شأنه أن يوفر لها الموارد لتعزيز قدراتها لشن مزيد من الهجمات. من ناحية، ذكرت مصادرنا أن سلاح الجو الليبي قصف للمرة الثانية على التوالي مواقع لمعاقل أنصار الشريعة في مدينة درنة شرقي ليبيا. +++انفجار سيارة مفخخة أمام مقر أمني في طرابلس من جانبه أفاد مسئول أمني ليبي بأن سيارة مفخخة انفجرت أمام مبنى الإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية بوزارة الداخلية في طرابلس في ساعة مبكرة من صباح أمس السبت. ونقلت وكالة الأنباء الليبية (وال) عن مدير الإدارة العقيد مبروك بوظهير قوله إن مجهولين قاموا بوضع سيارة مفخخة أمام المبنى وتفجيرها عن بعد، مضيفا أن الانفجار تسبب في حدوث أضرار مادية بالمبنى دون أن يسفر عن إصابات بشرية.