نشرت قوات من سلاح البحرية الليبي قبالة ميناء السدرة شرق البلاد لمنع ناقلة نفط ترفع علم كوريا الشمالية من مغادرة المياه الإقليمية الليبية بشحنة نفط "غير قانونية"، في وقت اعتبر فيه عبد ربه البرعصي رئيس المكتب التنفيذي لإقليم برقة أن أي استهداف للناقلة هو إعلان حرب، أعلنت مصادر أن أزمة ناقلة النفط قد تؤدي إلى نزاع خطر إذا لم تحل بطريقة سلمية . وبعد أن أصدرت وزارة الدفاع في ليبيا أمراً للقوات البحرية والجوية للمرة الثانية باستخدام القوة ضد الناقلة الكورية الشمالية من مغادرة مرفأ السدرة محملة بالنفط، قالت الحكومة إن قواتها تحاصر ناقلة تنفيذاً لأوامر رئيس الوزاء علي زيدان . وقال وزير الثقافة حبيب الأمين في مؤتمر صحفي "تم نشر سفن تابعة للبحرية الليبية في البحر . ولم يعد بإمكان ناقلة النفط المغادرة وإلا تحولت إلى ركام" . وقال مصدر حكومي في وقت لاحق إن الجيش لم ينفذ أوامر سابقة تقضي بإيقاف الناقلة الراسية في ميناء السدرة النفطي . وقال الناطق باسم رئيس الأركان علي الشيخلي إن أوامر زيدان الصادرة لم يتم تنفيذها "بسبب الطقس" . وقالت تقارير محلية أمس إن قوة مكونة من "الثوار" من مدينتي بنغازي ومصراته (شرق) تحاصر منافذ ميناء السدرة . وقال أحمد الجازوى، أحد الثوار الليبيين من مدينة بنغازي إن زوارق بحرية تم تجهيزها بأسلحة ثقيلة ومتوسطة يقودها ثوار من مدينتي بنغازي ومصراتة تحاصر الآن جميع منافذ ميناء السدرة النفطي، الذى توجد فيه ناقلة نفط تحمل العلم الكوري الشمالي، بعد أن حملت شحنة من النفط بطريقة غير شرعية" . وفي الأثناء، واصل المنشقون تحميل الناقلة بالنفط لليوم الثاني أمس الأحد متجاهلين تحذيرات الحكومة المركزية التي نددت بما اعتبرته "عملية قرصنة" بحسب المؤسسة الوطنية للنفط . وصباح أمس، قال محمد الحرايري المتحدث باسم مؤسسة النفط الوطنية الليبية إن "الباخرة لا تزال في الميناء وعملية الشحن جارية" . وأوضح أن شحن الخام في الناقلة التي تبلغ طاقتها ما بين 300 ألف و350 ألف برميل يفترض أن يستمر حتى نهاية نهار أمس الأحد . (وكالات) الخليج الامارتية