نشرت صحيفة الثورة الرسمية في عددها الصادر الثلاثاء مقالا لوزير الصناعة الأسبق اتهم فيه ثوار 26 سبتمبر باضطهاد الهاشميين. وأكد المقال الذي حمل عنوان "اليمنيون الهاشميون أمام الحوار الوطني: ما لهم وما عليهم دعوة للمصارحة وتصفية القلوب وتحقيق المواطنة المتساوية" أن الثورة اليمنية منذ بدايتها، وفي ظل التجاذبات والصراعات آنذاك، وخلافاً لروحها النبيلة وأهدافها السامية، اتجهت لاضطهاد مجموعات كبيرة من الهاشميين وإعدام أعداد منهم لم يكن لهم لا في العير ولا في النفير. وعبر كاتب المقال يحيى بن يحيى المتوكل عن أسفه أن الإضطهاد الذي أخذ مظاهر عديدة بما في ذلك الإقصاء استمر بدرجات متفاوتة إلى يومنا هذا. وقال: "إنه لايؤمن بالحزبية أساساً ويعتقد أنها أضرت بالسلم الاجتماعي في اليمن أكثر مما أفادت الديمقراطية". وأكد أنه "كيمني هاشمي يفتخر بهذا الانتماء والنسب تماماً كما يفتخر أي يمني آخر بانتمائه ونسبه ويلقب أبناءه بأسماء الأجداد والقبائل اليمنية ودويلاتهم كحمير وسبأ وتُّبع ومذحج وغيرها". وأشار إلى أن من أسباب كتابته للمقال هو وجود "كتابات لا أستطيع إلا أن أصفها بالعنصرية في صحف تتبنى حملات لا أستبعد أنها منظمة، ودون أن يقف أمامها أو يستنكرها أحد، تكيل التهم لهذه الشريحة الهاشمية من اليمنيين وتحملها كل سلبيات الماضي منذ دخول الإمام الهادي يحيى بن الحسين إلى اليمن تلبية لدعوة قبائلها وامتداداً إلى يومنا هذا متمثلة في موقف البعض العقائدي تجاه الحوثيين الذين اختاروا أن يعرفوا بأنصار الله". ودعا المتوكل إلى التعامل مع الحركة الحوثية أو أنصار الله ونبذ الصراعات الجانبية وتشجيعها للانخراط في العمل السياسي من خلال النظر إلى مظلومياتها عبر ست حروب. كما دعا إلى طرح نقاط القلق حول جماعة الحوثي في إطار الحوار الوطني بعيداً عن التسييس أو المذهبية والابتعاد عن المبالغات حولها والتخويف بشأن إقامة دولة أو دويلة مستقلة. واعتبر أن الحراك الجنوبي والحركة الحوثية يشكلان القوة الحقيقية الضاغطة لتحقيق أهداف الثورة الشبابية، خاصة بعد أن انكفأت الأحزاب السياسية وتياراتها الشبابية ومعظم القوى القبلية والاجتماعية في المبادرة الخليجية والتسوية السياسية. وقال: الهاشميون شأنهم شأن غيرهم من البشر، فيهم المحسن وكذلك المسيء، وفيهم المتنور والمتعصب، ولكن مما لا ينتبه إليه كثيرون أنهم كما كانوا على رأس الحكم في فترة ما قبل الثورة فإن أغلبهم عاش شظف العيش مثل عامة الشعب وكان منهم معارضون أساسيون لحكام تلك الفترة، كما كانوا أيضاً في طليعة ثوار سبتمبر حيث تحدث البعض إلى أنهم شكلوا أكثر من نصف الثوار. وأكد أن المكاشفة والمصارحة يؤديان إلى تصحيح العلاقات بين فئات وشرائح الشعب اليمني ليتلوهما إزالة الغبن واسترضاء بعض الفئات والمناطق التي تشعر بالإقصاء كالحراك الجنوبي وأبناء تهامة والهاشميين.