فشل اللقاء الذي كان مقررا عقده، اليوم الأحد، بين المبعوث الأممي جمال بن عمر وقادة الأحزاب السياسية في اليمن. وانسحب كلا من أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري عبدالله نعمان، وأمين عام الحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبدالرحمن حمر السقاف، من اجتماع للقوى السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية وجمال بن عمر. ورفض أمين الناصري محاولات فرض الامر الواقع بالقوة، واحتج على إصرار الحوثيين على قمع الاحتجاجات السلمية ودعوتهم الى استخدام القوة لقمع الاحتجاجات. وأوضح أن تعنت الحوثيين ومحاولاتهم فرض رؤيتهم وعدم السماح بالحوار حولها يسد كافة أبواب الحوار معهم ويصل الحوار معهم الى طريق مسدود. وأرجع الموقع الرسمي لحزب الاشتراكي، نقلا عن مصادر، انسحاب القياديين السياسيين إلى تلقيهما معلومات تفيد باقتحام أنصار الله لمنزلي الدكتور محمد المخلافي نائب الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني وحسن زيد أمين عام حزب الحق وزير الادارة المحلية وعبدالرقيب فتح القيادي في التنظيم الناصري. وتفرض مجاميع مسلحة تابعة لانصار الله الحوثيين حصارا على منازل عدد من الوزراء والقادة السياسيين منذ الخميس الماضي. وعلق الحزب الاشتراكي اليمني حواراته مع انصار الله والتي كانت للبحث عن الحلول للازمة الراهنة في البلاد, بسبب استمرار هذا الاجراء غير القانوني واعتقال والاعتداء على اعداد من الشباب في الاحتجاجات المناهضة للحوثيين.