قال قيادي بارز في تكتل اللقاء المشترك إن الجهود التي بذلها المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بنعمر فشلت في إقناع الرئيس عبد ربه منصور هادي بالعدول عن استقالته، وإن الأمور تتجه نحو اختيار جنوبي لترؤس مجلس رئاسي انتقالي، على الرغم من إعلان الحراك الجنوبي انسحابه من المفاوضات بشأن مصير هادي. وأضاف القيادي في تصريح ل«البيان»، "أبلغنا من المبعوث الدولي أنه فشل في إقناع الرئيس هادي بالعدول عن الاستقالة، وأن الرجل رفض رفضا قاطعا فكرة العودة وترؤس مجلس رئاسي كما كان يطالب بذلك اللقاء المشترك". وتابع "في حال لم يقدم الحوثيون على أي خطوة انفرادية فإن الأمور تتجه نحو اختيار سياسي جنوبي بارز لتولي رئاسة مجلس الرئاسة الجديد بعد الاتفاق على صلاحية المجلس وفترته الزمنية". وقال أحد المشاركين في اللقاءات إن القوى بحثت عدة خيارات، منها إقناع الرئيس هادي، بالعدول عن الاستقالة التي تقدم بها احتجاجا على ممارسات الحوثيين. إلا أن اللجوء إلى تشكيل "مجلس رئاسي" يبدو، حسب المصدر، "الخيار الأبرز" إذ يلقى "قبولا مبدئيا من كثير من الأطراف"، باستثناء جناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح في حزب المؤتمر الشعبي. هذا وقد انسحب ممثلو حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وممثلو الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني باليمن، مساء الجمعة، من لقاء مع المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، بالأطراف السياسية لحل الأزمة الراهنة في البلاد. وقال مصدر بحزب المؤتمر الشعبي للأناضول، "إن ممثلي المؤتمر الشعبي العام انسحبوا من لقاء "بنعمر" رفضاً لما سموه "الخروج عن الدستور اليمني"، مشددين على ضرورة التمسك بالحل في إطار المؤسسات الدستورية"، فيما يخص البتّ في استقالة الرئيس.