شهدت محافظة تعز صباح اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة هي الأولى من نوعها امتدت على طول شارع جمال من منطقة المحروقات حتى جولة الإخوة بمنطقة حوض الأشراف. وطالبت المسيرة باستعادة هيبة الدولة، وفرض النظام والقانون، ومنع جماعة الحوثي من التوغل في مؤسسات الدولة، ودعت السلطة المحلية إلى سرعة إعلان إقليم الجند وعدم التعامل مع أي قرارات أو تعليمات تأتي من صنعاء باعتبارها عاصمة محتلة من قبل الميليشيات. وأكد أبناء تعز رفضهم الكامل للإعلان الذي وصفوه ب «الإعلان الانقلابي»، واعتبروه يمثل انقلاب متكامل على مؤسسات الدولة وعلى الشرعية الدستورية في البلاد، وطالبوا باستعادة الدولة وخروج المسلحين من العاصمة والمحافظات. ورفع المشاركون بالمسيرة التي خرجت، في الذكرى الرابعة لثورة فبراير، التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح، شعارات مناوئة للتدخلات الإيرانية في اليمن وشعارات ترفض انقلاب الحوثيين على الدولة، وسيطرتهم بقوة السلاح، على المؤسسات المدنية والعسكرية. وطالب المشاركين بالرجوع إلى قرارات السلطة المحلية بحيث يتم عزل القرارات الصادرة من صنعاء، مؤكدين دعمهم لموقف محافظ المحافظة شوقي هائل بخصوص عدم تواجد أي مسلحين في المحافظة. وردد المتظاهرون هتافات رافضة لجماعة الحوثي من بينها: «غلطان يا حاكم إيرن هذي اليمن مش ايران ، يا حوثي يا مجنون يرفضوك 20 مليون ، إلا كسبة من مران ما هوش طاهش الحوبان». وانطلقت المسيرة من جولة وادي القاضي مروراً بشارع جمال والحروي وصولاً إلى أمام مبنى المحافظة وعادت إلى ساحة الحرية. وقال النائب البرلماني محمد مقبل الحميري معلقا على المسيرة: «أقدم أوراق اعتمادي لهذه الجماهير المليونية الهادرة أنا محمد مقبل الحميري عضو مجلس النواب اليمني المؤمم من قبل الحوثيين». وأضاف: «ارفض الدعوة للتسجيل بمدرسة المجلس الوطني الأهلي لجماعة الحوثي الذي يريدون منه ان يكون بديلا للمجلس المستمد شرعيته من الشعب لأستمد شرعيتي من شخص ، وأتقدم بأوراق اعتمادي لهذه الجماهير المليونية الهادرة التي خرجت اليوم في تعز العز والشموخ ، راجيا من هذه الجماهير ان تقبل أوراق اعتمادي كمواطن حر من هذه المحافظة الحرة وأؤكد ان انتمائي لهذا الوطن الكبير الممتد من صعدة إلى المهرة ، مؤمنا بأن كل اليمنيين أحراراً وسادة على أرضهم ، برنامجي مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي أقر الدولة الاتحادية من عدة أقاليم وعلى رأسها إقليم الجند»، منوهاً بأن إرادة الشعوب فوق إرادة المدافع والصواريخ وأنها السلاح الفتاك الذي لا يقهر.