شهدت محافظة تعز صباح اليوم السبت مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها الآلاف من أبناء المحافظة رفضا للإعلان الدستوري الذي أصدره الحوثيون، عصر أمس الجمعة، في جلسة موسعة بالقصر الجمهوري في العاصمة صنعاء. وأكد أبناء تعز رفضهم الكامل للإعلان الذي وصفوه ب «الإعلان الانقلابي»، واعتبروه يمثل انقلاب متكامل على مؤسسات الدولة وعلى الشرعية الدستورية في البلاد، وطالبوا باستعادة الدولة وخروج المسلحين من العاصمة والمحافظات. ورفع المشاركون في المسيرة التي انطلقت من شارع جمال وسط مدينة تعز وجابت عدد من الشوارع الرئيسة بالمدينة وصولا إلى ديوان عام المحافظة بعض الشعارات الرافضة لما أقدمت عليها جماعة الحوثي من إصدار قرارات خارجة عن إطار التوافق والدستور، مؤكدين تمسكهم بمخرجات الحوار الوطني ونظام الأقاليم وعدم الاعتراف بالخطوات التي بدأتها قوات الحوثي قبل عام عند اجتياحها لدماج وما أعقبها من خطوات انتهت بسيطرتها على العاصمة صنعاء. وهتف المتظاهرون بشعارات مناهضة للحوثيين ومطالبة بسرعة إشهار إقليم الجند وإسقاط مشروع الهيمنة على البلاد من قبل المليشيات المسلحة. وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة لقبائل محافظة مأرب ومواقف الأحزاب والمكونات السياسية الرافضة لمشروع الانقلاب. وشرع العشرات من الناشطين والحقوقيين في اعتصام مفتوح أمام ديوان محافظة تعز في إطار الاحتجاج على الإعلان الدستوري ومطالبة السلطة المحلية بإشهار إقليم الجند. وكشف الناشط الشبابي عبد الله الشرعبي ل «الخبر» عن نقاش يدور بين نشطاء من مختلف الأحزاب والحركات الثورية قد ينتهي بإعلان اعتصام مفتوح ونصب المخيمات أمام مبنى المحافظة حتى سقوط الإعلان الدستوري الذي أصدرته جماعة الحوثيين مساء أمس الجمعة. وفي السياق ذاته تظاهر العشرات من شباب تعز أمام مبنى صحيفة الجمهورية الحكومية، احتجاجاً على انضمامها إلى وسائل الإعلام الحكومية التي أيدت ما يسمى ب«الإعلان الدستوري». وعبر المحتجين عن استيائهم من نشر الصحيفة للإعلان الدستوري، وتحويل سياستها التحريرية إلى موالية لجماعة الحوثي، كما احرق المحتجين عشرات من أعداد الصحيفة ليوم السبت، مستنكرين تحول سياستها.