تقدمت قياديو الحراك الجنوبي المجتمعون في القاهرة اليوم بوثيقة لمبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر طالبوا فيها بالإعتراف الصريح بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره وإجراء الحوار بالمناصفة بين الشمال والجنوب. وتضمنت الوثيقة المقدمة عن المجتمعين وعلى رأسهم علي ناصر محمد وأبو بكر العطار شروطا تتضمن "عدم التعرض للحراك الجنوبي السلمي" و"الإعلان عن اعتبار من سقطوا في ساحات النضال السلمي في الجنوب شهداء يتم تعويض أسرهم" و"الإفراج عن ما تبقى من المعتقلين". كما تضمنت الوثيقة القبول بمبدأ "الحوار الجنوبي الشمالي" بالمناصفة بين الطرفين واعتبار "القضية الجنوبية قضية سيادية تتعلق بقضية الوحدة المعلنة بين دولتي الشمال والجنوب". وبحسب مشاركين تحدثوا لقدس برس فقد تقدم قياديو الخارج في الحراك الجنوبي بحكم ذاتي ضمن نظام فدرالي بالنسبة لبعض فصائله، بوثيقة تمثل "إجراءات الحد الأدنى" المطلوب إقرارها كي يشارك الحراك الجنوبي بكافة مكوناته في الحوار الوطني. وقال احد المشاركين في اللقاء إن جمال بن عمر ألقى كلمة أمام الحاضرين البالغ عددهم 31 شخصا قال فيه إنها "أول مرة يكون هناك اعتراف من قبل الجميع، حزب الاصلاح (الحزب الاسلامي الرئيسي الشريك في الحكومة وقائد المعارضة سابقا) والحزب الاشتراكي (الحزب الحاكم سابقا في الجنوب) انه قد آن الأوان لايجاد حل عادل للقضية الجنوبية وهذا بنظري تقدم ومكسب للحراك". لكن بحسب هذا المشارك الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، فان بن عمر اوحى للقادة في الحراك ان انفصال الجنوب او حقه بتقرير مصيره "ليس مطروحا الآن" لدى الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن. ويفترض ان يقود الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حوارا وطنيا بموجب اتفاق انتقال السلطة لتعديل دستور البلاد وحل القضايا الشائكة الرئيسية من القضية الجنوبية والتمرد الحوثي الشيعي في الشمال. وقد غاب عن الاجتماع الذي انعقد بالقاهرة نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض بينما حضره الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد والرئيس الأول لحكومة الوحدة حيدر ابو بكر العطاس، وتم البحث في آراء هذه الشخصيات حول الحوار الذي يفترض ان ينطلق خلال الأسابيع المقبلة. وطالبت الشخصيات بعقد جلسات الحوار بشان القضية الجنوبية خارج اليمن برعاية مجلس التعاون الخليجي او الجامعة العربية او الاممالمتحدة.