قال الكاتب الصحافي المصري وائل قنديل إنه تم تكوين مثلث انقلابات في المنطقة برعاية إقليمية ودولية، قاعدته نظام عبد الفتاح السيسي وضلعاه حفتر والحوثي. وأشار قنديل في مقال له بجريدة العربي الجديد عنوانه "ماذا يبيع السيسي" إلى أن صحف الانقلاب العسكري في مصر طارت إلى صنعاء، لتفتح صفحاتها لطرفي الانقلاب على ثورة اليمن، مضيفا: الحوثي وعلي عبدالله صالح، وتعود لتزف البشرى بأن باب المندب بخير، وأن الهيمنة الحوثية لا تمثل تهديداً للأمن القومي المصري. وقال: تتجاوز عملية الغزل بين انقلابيْ السيسي في مصر والحوثي في اليمن، مرحلة تعيين سفير جديد للقاهرة في صنعاء، في وقت تسحب فيه الدول المحترمة سفراءها، وتعلّق عمل بعثاتها الدبلوماسية، إلى مرحلة جديدة، يتم فيها تسويق نظام الحوثي في مصر. وبالتوازي، يعلن سفير السيسي من صنعاء أن الوقت قد حان لتحقيق الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليمن، ليقدم دليلاً إضافياً على تلك العلاقة الحميمة بين مثلث الانقلابات الذي يمثل عبدالفتاح السيسي قاعدته، وضلعاه خليفة حفتر في ليبيا، والحوثي في اليمن، تحت رعاية كاملة من أطراف إقليمية ودولية. وفي الخلفية، تأتي أصوات سيسية أخرى، توجه رسائل حادة إلى ملك السعودية الجديد: أنْ عودوا إلى العروبة، في مفارقة تبعث على الأسى، إذ ينتحر المنطق، حين تصبح العودة إلى العروبة مقرونة بالتحالف، مع انقلاب طائفي، مسنود إيرانياً على نحو كامل