شهدت محافظة تعز صباح اليوم الأربعاء مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها الآلاف من أبناء المحافظة تأييداً لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته ورفضاً لما أسمته «الانقلاب الحوثي على سلطات الدولة في العاصمة صنعاء». وانطلقت المسيرة من شارع جمال وسط مدينة تعز وجابت عدد من الشوارع الرئيسة بالمدينة قبل أن تستقر في ساحة الحرية وسط المدينة. وتأتي هذه المسيرة استجابة لدعوة القوى الوطنية والثورية التي دعت لمسيرات مليونية اليوم بعدة مدن بينها صنعاء والحديدة وتعز. وطالب المتظاهرون الرئيس هادي الإسراع في إصدار قرارات تطيح بالإجراءات الانقلابية وتطهير مؤسسات الدولة من الانقلابيين ومحاكمتهم. وردد المشاركون في المسيرة هتافات من بينها: «جمهورية جمهورية والعاصمة عدن، و يا حوثي على رأسك، هادي هو رئيسك، جمهورية ياعدن لا حوثي ولا ايران، و عار عار عار عار ، العاصمة تحت النار»، وأخرى مطالبة بنقل العاصمة إلى عدن وتدعو لتصنيف جماعة الحوثي كجماعة إرهابية. كما رفعوا لافتات كتب عليها: «نرفض الانقلاب، نرفض الفوضى والإرهاب الحوثي، نعم للشرعية الدستورية كما لوحظت شعارات كثيفة تسخر من مجلس الأمن وتتهمه بالتواطؤ مع الانقلابيين الحوثيين». وأعرب المشاركون في المسيرة عن تأييدهم لشرعية هادي، وطالبوه ب «اتخاذ القرارات اللازمة لإدارة شؤون اليمن من عدن كعاصمة مؤقتة». وطالب بيان صادر عن المسيرة الرئيس هادي ب «إصدار قرار جمهوري باعتبار جماعة الحوثي إرهابية متمردة وإجرامية». كما دعوا المجتمع الدولي، وعلى رأسه مجلس الأمن لإدانة التمرد الحوثي على سلطات الرئيس المنتخب (هادي)، كما طالبوا مجلس التعاون الخليجي بدعم سلطات الدولة في وجه مليشيا الحوثيين والوقوف مع اليمن في هذه الظروف الصعبة. وشدد المتظاهرون على ضرورة تلاحم القوى السياسية والاجتماعية والمدنية في اليمن، واصطفافها مع الشرعية الدستورية، بحسب البيان. وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي وصل إلى عدن صباح السبت الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير الماضي.