هاجم أحمد عبد الله الصوفي، السكرتير الصحافي للرئيس السابق علي عبد الله صالح، الرئيس عبد ربه منصور هادي وأحزاب "المشترك"، على خلفية تأييدهم نقل حوار القوى السياسية إلى خارج العاصمة صنعاء. وقال الصوفي: إن الفرار من صنعاء لا يمنح عدن تأسيس شرعية، وأن الموقف الخليجي الداعم لانتقال هادي إلى عدن، بدا متعجّلاً ولا يقدّم عوناً لرئيس يفر من عاصمته، لافتاً إلى أن الخليجيين يدفعون أنصار الله (الحوثيين)، إلى المزيد من التصعيد الثوري. وفقا ل"العربي الجديد". ومضى الصوفي بالقول إن هادي "يراهن على عدن أخرى وضمير آخر، وعدن لا يمكن أن تتنكر لهويتها وضميرها النضالي"، مؤكداً أن عدن "لن تسقط بيد الحوثي لأنها ليست بيد هادي"، في تعريض بأن هادي هو مَن مهّد الطريق للحوثيين نحو العاصمة صنعاء ومدن أخرى. وزاد الصوفي: "من مصلحة هادي أن يعود إلى صنعاء لتقوية شرعيته، والأهم لكي يسمعه اليمنيون، إذ لا يوجد وظيفة لرئيس جمهورية محصورة بين الحبس أو الفرار". ووصف سكرتير صالح قادة أحزاب اللقاء المشترك المتوافدين إلى عدن، بالمهرولين الذين يسعون وراء تكرار أخطاء 1994. مضيفاً بأن "المشترك" أصبح ألعوبة بيد من يرسمون سيناريوهات معتمة لمصير الوطن اليمني الواحد، وباتت قياداتهم لا تعبّر عن ضمير قواعدها. ورداً على سؤال "العربي الجديد" حول دلالة تطابق موقفي المؤتمر والحوثيين من نقل الحوار خارج صنعاء، كامتداد لتحالفهما، قال إن "المسألة لا تعدو عن كونها التقاء عند موقف صحيح وصائب، وهو ليس تحالفاً وإنما تطابقاً في الرؤية، لأن المؤتمر، في المقابل، ما زال يرفض ما أطلق عليه "الإعلان الدستوري" للحوثيين.