قال موقع «ديبكا» الإسرائيلي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وبعد أيام من الغارات الجوية التي شنها الطيران المصري على مواقع لتنظيم داعش ومليشيات إسلامية أخرى في مدينة درنة شرق ليبيا، قد أصدر أوامره لقوات الكوماندوز المصرية للاستعداد لتوجيه ضربة برية وبحرية للمدينة واحتلالها، وذلك في غضون الأيام القليلة القادمة. وأضاف الموقع المعروف بصلاته الوثيقة بالاستخبارات العسكرية في إسرائيل ( أمان) إن «الهجوم سيتم بالتنسيق مع ميليشيا الجنرال خليفة حفتر، وبشكل متزامن مع هجوم جوي على أهداف تابعة لداعش بسيناء، قد يطال مواقع لحركة حماس بقطاع غزة». وأردف: «إذا ما تم تنفيذ الهجوم، فستكون هذه المرة الأولى التي تضرب فيه دولة عربية جارة لها لتدمير قوات داعش على أرضها، واحتلال مدينة محورية داخلها». وأشار إلى أن أحد التنظيمات الإسلامية التي وصفها بالمتطرفة داخل درنة والمتحالفة مع داعش هو تنظيم أنصار الشريعة المسئول عن استهداف القنصلية الأمريكية في بنغازي سبتمبر 2012 وقتل السفير الأمريكي في ليبيا و3 من مساعديه. ونقل الموقع عن مصادره القول إن «الهجوم المصري من المتوقع أن يبدأ في غضون أيام»، مضيفا: إن «الجيش المصري سيشن بالتزامن مع ذلك معركة جوية وبرية على جبهة أخرى لداعش، تبعد 200 كم عن درنة، وهي شبه جزيرة سيناء». وتابع: «من المتوقع أن يغير الطيران المصري أثناء الهجوم بسيناء على أهداف تابعة لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس بقطاع غزة. ويفكر المصريون في ضرب أهداف حماس التي وفقا للمعلومات الاستخبارية التي بين أيديهم تتعاون مع داعش بسيناء». وأوضح «ديبكا» أن درنة مدينة ساحلية تقع شرق ليبيا يبلغ عدد سكانها 150 ألف نسمة، أعلن عدد من المليشيات الإسلامية الفاعلة داخلها اعتبار المناطق التي تسيطر عليها أجزاء من دولة الخلافة الإسلامية التي أعلن عنها أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش. الغريب أن الموقع الإسرائيلي وضع ما قال إنها الخطة التفصيلية للهجوم المصري فقال: «تشير مصادرنا العسكرية والاستخبارية إلى أنه سيتم إنزال قوات الكوماندوز المصرية في شمال المدينة، وسوف تعمل هذه القوات التي سيتم إنزالها بعدة أماكن على سواحل المدينة بالتنسيق مع قوات ميليشيا ليبية ستأتي من بنغازي وتهاجم المدينة من الجنوب». وأضاف: «يدور الحديث عن ميليشيا الجنرال الليبي خليفة حفتر، الذي يدير في أجزاء من ليبيا معركة ليس فقط ضد القاعدة، بل أيضا ضد الإخوان المسلمين الليبيين». ولفت الموقع إلى تقرير نشرته مؤخرا صحيفة «القدس العربي» الصادرة في لندن حول قيام الجنرال حفتر بزيارة القاهرة سرا مرتين على الأقل خلال الأيام الماضية، وأنه استلم هناك الأسلحة التي طلبها لتنفيذ الهجوم. وأضافت الصحيفة أن حفتر توجه من القاهرة للعاصمة الأردنية عمان، حيث التقى هناك ممثلين عن الجيش والاستخبارات الإسرائيلية. وفي السياق قال صلاح البردويل – الناطق باسم حركة حماس – أن حركة حماس لم تكن تتوقع أية تحركات سلبية تجاهها من قبل النظام المصري إلا أن الوضع تغير. وأضاف البردويل: «حتى وقت قريب لم نكن نتوقع ذلك ولكن بعد التطورات الاخيرة و "التدهور الاخلاقي" الذي رأيناه أصبحنا على جاهزية تامة أن نستقبل عدواناً او استعراضاً للقوة من قبل بعض السياسيين المصريين». وأردف: «ربما نستقبل ضربات هنا وهناك وربما يُقتل أطفال ويجب أن توضع الامة كلها اما هذه الحقيقة وما حدث في ليبيا درس لغزة وكل الاعلاميين – وبخاصة عكاشة – الذين ينقلون كلام عن دوائر سياسية معينة لقنته بعض الجهات بعض العبارات تؤكد أن هناك ضربة قريبة لغزة كما تنبأ بضربة ليبيا». وتطرق إلى ماذكره موقع «ديبكا» وصحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية، موضحا أنهما أكدتا أن هناك ضربة عسكرية مصرية وشيكة لغزة.