انتخبت المعارضة السورية الناشط معاذ الخطيب رئيسا للائتلاف الوطني الجديد مساء الأحد في العاصمة القطرية الدوحة، في حين اختير كل من رياض سيف وسهير الأتاسي نائبين للرئيس ومصطفى الصبغ أمينا عاما. وكانت مجموعات المعارضة السورية المجتمعة في الدوحة وقعت الأحد بالأحرف الأولى اتفاقا لإنشاء "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" الذي سيكون هيئة تنفيذية موحدة للمعارضة، وذلك بعد أيام من المفاوضات. ولد أحمد معاذ الخطيب الحسني، في دمشق، عام 1960، وهو خطيب وفقيه سوري الجنسية. اعتقله الأمن السوري عدة مرات عامي 2011 و2012 على خلفية دعمه للحراك الشعبي المطالب بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. والده الشيخ محمد أبو الفرج، خطيب دمشق وأحد وجوه العلم فيها, له أخوان وأخت، ومتزوج و لديه 4 أبناء. درس الخطيب الجيوفيزياء التطبيقية، وعمل مهندسا بتروفيزيائيا قرابة 6 أعوام في شركة الفرات للنفط. كان خطيب جامع بني أمية الكبير قبل 20 عاما، وقام بالخطابة لسنوات في مساجد أخرى. أقام العديد من الدورات الدعوية والعلمية، وحاضر وخطب في نيجيريا والبوسنة وإنجلترا والولايات المتحدة الأميركية وهولندا وتركيا وغيرها. كما انتسب إلى الجمعية الجيولوجية السورية، والجمعية السورية للعلوم النفسية. عُرف عنه دعوته للعدالة الاجتماعية والتعددية الحزبية ونبذ الطائفية، واشتُهر بجرأته في قول الحق، مما جعل تجربته مع الأمن السوري كبيرة كان آخرها اعتقاله على خلفية تفاعله مع الحراك السلمي الذي بدأ في سوريا منتصف مارس 2011.