أكد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي على الدور الوطني للمؤتمر الشعبي العام .. جاء ذلك خلال لقائه بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن قيادات اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام في المحافظات الجنوبية برئاسة عضو اللجنة العامة / أحمد بن احمد الميسري . واشار الرئيس هادي إلى انه يمتلك قاعدة شعبية أهلته للمشاركة بفاعلية في الحفاظ على الثوابت الوطنية واللوائح والنظم التنظيمية التي أسس عليها المؤتمر الشعبي العام . ودعا الرئيس قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام إلى وضع مصلحة الوطن فوق كل المصالح الحزبية الضيقة والعمل مع كافة القوى الوطنية على إخراج البلد من وضعها المأزوم الناجم عن انقلاب الحوثيين على الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني المبنية على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية كون المؤتمر الشعبي العام شريك فعال واحد الأطراف الموقعة عليها . وقال رئيس الجمهورية – النائب الأول لرئيس المؤتمر ان أدبيات المؤتمر الشعبي العام واضحة وليست بحاجة إلى الالتفاف عليها من البعض أو جماعة تعتقد بأنها تملك القرار في المؤتمر . وأشار الرئيس إلى إن الحوار هو السبيل الأمثل لليمنيين لحل مشاكلهم بعيدا عن تصفية الحسابات الحزبية الضيقة التي لا تخدم مصالح الوطن والمواطن … داعيا قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام المخلصين لوطنهم إلى الاصطفاف الوطني الذي يجنب اليمن الانزلاق في صراعات لا يحمد عقباها . من جانبهم رحب الحاضرون بالأخ الرئيس .. مؤكدين تمسهكم بشرعيته الدستورية ورفضهم للانقلاب الحوثي . وجددوا تمسكهم بالقيادة السياسية للمؤتمر الشعبي العام المتمثلة في الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر للمؤتمر الشعبي العام وكذا الدكتور عبدالكريم الإرياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام .. مؤكدين رفضهم للقرارات التي أتخذت بحقهما من قبل بعض قيادات المؤتمر . ودعوا إلى ضرورة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني المرتكز على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية للخروج باليمن إلى بر الأمان . من جهة ثانية التقى الرئيس هادي بعدن عدد من الشخصيات الاجتماعية والوطنية ووجهاء واعيان محافظة عدن . وفي اللقاء أشار الرئيس إلى أن الميناء والمطار والمصافي هي من الركائز الاقتصادية بعدن التي يجب المحافظة عليها وتفعيلها وتطويرها بما يخدم هذه المدينة وأبناءها وبالتالي انعكاس ذلك إيجابا على الوطن بصفة عامة . واطلع الرئيس الحاضرين على المستجدات الراهنة على الساحة الوطنية، وقال "انتم لستم ببعيدين عن ما يدور ويعتمل منذ نشوب الأزمة وصولا إلى التداعيات الأخيرة عقب تسليم مسودة الدستور من قبل لجنة صياغة الدستور للهيئة الوطنية لمراقبة الحوار بما تمثله من خارطة طريق لليمن المتطلع إلى الولوج في رحب القرن 21 باعتبار تلك المسودة تمثل جوهر مخرجات الحوار الوطني الذي أجمعت عليه مختلف القوى السياسية بما تمثله من خيار وحل امن لكافة مشاكل اليمن وتضع الحلول والمعالجات الناجعة لها من خلال بناء دولة مدنية حديثة قائمة على العدالة والمساواة والشراكة في السلطة والثروة" .. ولفت إلى أن البعض لا يريد مغادرة الماضي و لا يزال متشبث بالمركزية المفرطة والاستئثار بالسلطة والثروة ونتائج ذلك كان الانقلاب الأخير .. داعيا الجميع إلى العظة والاعتبار من دروس الماضي والاستفادة منها في المستقبل بما يخدم الصالح العام والحفاظ على الثوابت الوطنية والحرص على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني . وأكد أن اليمن اليوم لا يحتمل مزيدا من التصعيد وهو بحاجة إلى الأمن والاستقرار وحل مختلف مشاكله بالحوار والعقل والمنطق بعيدا عن الصراعات التي لا تخلف إلا الماسي ولا تنتج حلول .. مستشهدا بما يدور من صراعات في عدد من الدول الشقيقة . من جانبهم رحب الحاضرون من أبناء محافظة عدن بالأخ الرئيس .. مؤكدين أن عدن تحتضنه كرمز للشرعية الوطنية ورمزا للدولة المغتصبة من قبل الانقلابيين الحوثيين . وأعلنوا رفضهم لكل الإجراءات الانقلابية التي حدثت في صنعاء منذ 21 سبتمبر 2014م وما تبعها من إجراءات وكذا رفضهم للإعلان الدستوري للانقلابيين الحوثيين بما يحمله من مضامين تسمح بهيمنة طرف انقلابي تحت قوة السلاح على اليمن .. مؤكدين تمسكهم بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي كونه منتخب من الشعب ورفضهم للحصار المفروض على رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح والوزراء . وطالبوا بالإفراج الفوري عنهم .. مشددين على ضرورة استعادة الشرعية والدولة المختطفة بكل أجهزتها المدنية والعسكرية . كما اكد الحاضرون على تمسكهم بالمواد الدستورية التي وردت في مشروع الدستور والخاصة بمدينة عدن وعلى ضرورة الناي بعدن عن أي صراعات . وأشاروا إلى أن عدن تتسع للجميع على أساس من الأمن والاستقرار والحريات العامة والتعايش وتكافؤ الفرص . كما طالبوا بضرورة إعطاء أبناء عدن الأولوية في تحمل المسئوليات على أساس الكفاءة والخبرة والمؤهل .. لافتين إلى أوضاع الخدمات في المحافظة والتي لا تؤهل عدن بان تكون عاصمة اقتصادية وتجارية لليمن .