قتل 3 أشخاص في "كيدال" شمالي مالي بعد تعرض معسكر للقوات الأممية (مينوسما) صبيحة اليوم الأحد لقصف ب 30 قذيفة، بحسب بيان لمينوسما. وجاء في بيان للمينوسما أن الهجوم أسفر عن مقتل جندي أممي وإثنين من المدنيين، فيما جرح 8 جنود آخرون و4 مدنيين لحقتهم شظايا القذائف خارج المعسكر. وتابع البيان بالقول: "فور التعرف على مصدر النيران، قام جنود قوات مينوسما بالرد على بعد 2 كيلومتر من المعسكر"، دون مزيد من التوضيح بشأن هوية المهاجمين. وأضاف المصدر ذاته: "تقوم مينوسما في الوقت الراهن بعلاج الجرحى وبتعزيز الاستعدادات الأمنية بكيدال وفي القواعد الأخرى في مالي، كما تجري دوريات جوية وبرية". ولفت البيان إلى أن هذا الهجوم يأتي في وقت تم فيه تسجيل تقدم في محادثات السلام بالجزائر (بين الحكومة والمجموعات المتمردة في الشمال). وندد بيان مينوسما بما أسماه "عمليات إرهابية بشعة لا هدف من ورائها سوى عرقلة الجهود الرامية إلى إحلال سلام مستدام في مالي". ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من إطلاق نار في مطعم بالعاصمة المالية باماكو أسفر عن مقتل 5 أشخاص (3 ماليين وفرنسي وبلجيكي) و9 جرحى من بينهم خبيران دوليان يعملان مع "مصلحة الأممالمتحدة لمكافحة الألغام" التابعة لمينوسما. وفي تسجيل صوتي، نسبته صحيفة "الأخبار" الموريتانية أمس إلى جماعة تطلق على نفسها إسم "المرابطون" ويقودها "مختار بلمختار"، فإن هذه الجماعة تبنت عملية باماكو التي لم تكن حسب التسجيل الصوتي سوى إجابة على إعدام أحد قادتها "أحمد تلمساني" في فبراير/شباط الماضي، بالإضافة إلى الرسومات الكاريكاتورية التي تمس النبي محمد في أسبوعية شارلي إبدو الفرنسية في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي. وكان مسؤول أمني رفيع قد صرح أمس السبت للأناضول مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن عملية باماكو التي وقعت في مطعم زبائنه من الجانب، "تعيد إلى الاذهان في طريقة تنفيذها، عملية شارلي إبدو".