دان مجلس الامن الدولي الليلة الماضية هجوما استهدف قوة الاممالمتحدة في مالي وأدى الى مقتل جندي سنغالي في كيدال في شمال البلاد محذرا من ان مثل هذه الهجمات "يمكن ان تشكل جرائم حرب". واكدت دول مجلس الامن ال15 في بيان صدر بالاجماع "دعمها التام لقوة الاممالمتحدة في مالي والقوات الفرنسية المساندة لها". وطالبت حكومة مالي "باجراء تحقيق على وجه السرعة في هذا الهجوم وملاحقة منفذيه امام القضاء". كما "ذكرت المجموعات المسلحة التي تنشط في شمال مالي بالتزامها التعاون مع الاممالمتحدة لمنع وقوع هجمات ضد القوات الدولية عملا بالاعلان الذي وقعته في 16 سبتمبر في الجزائر العاصمة". وقتل جندي سنغالي مساء الثلاثاء لدى اطلاق قذيفة على معسكر قوات الاممالمتحدة في كيدال شمال شرق مالي. واعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في بيان الليلة الماضية عن "غضبه" لهجوم كيدال مؤكدا ان "المعتدين الذين لم يتم التعرف عليهم القوا حوالى ست عبوات متفجرة على مخيم القوة". وهو بحسب الاممالمتحدة ثاني هجوم خلال خمسة ايام يستهدف القوات الدولية في مالي ما "يرفع حصيلة ضحايا اعمال عدوانية من عناصر القوات الدولية الى 31 قتيلا و91 جريحا منذ الاول من يوليو 2013". وكان هجوم استهدف صباح الجمعة قافلة للكتيبة النيجرية في القوة الاممية في منطقة غاو (شمال شرق)، موقعا تسعة قتلى من جنودها. وذكر بان كي مون "جميع الاطراف بمسؤوليتها في منع وقوع الهجمات ضد الجنود الدوليين" مشيرا الى ان "الحل السياسي هو الطريق الوحيد الى السلام والاستقرار الدائم في مالي". ويبحث مجلس الامن الدولي في وقت لاحق اليوم الاربعاء الوضع في مالي خلال جلسة كانت مقررة من قبل سيتوجه خلالها مسؤول عمليات حفظ السلام في الاممالمتحدة ارفيه لادسو الى المجلس من باماكو عبر دائرة الفيديو.