المتفحص سياسيا للاحداث في الشرق الاوسط لابد ان يدرك ان العوامل العقائدية تعتبر الاساس في اللعبة ، فاكثر الانبياء الوارد ذكرهم في القرآن كانت مهبط رسالاتهم في الشرق الاوسط ارض مهبط الرسالات وحين نسمع اليوم عن الارهاب القاعدة داعش والدواحش الحوثية وفروعها يجد انها ظهرت حين كاد رواد الاسلام السياسي السلمي ان يصلوا للسلطة. وقد شعر الامريكان مذ عام 1990 ان المارد الاسلامي بداء يستيقض ولامناص من عودته وما من مكان تجري في انتخابات حرة الا وهم الفائزون سارعوا لاستنساخ فئات تدعي تبنيها للمشروع الاسلامي والهدف تشويهه وايجاد المبرر لضرب المشروع الاسلامي الصادق في سورياوالعراق داعش وفرق الموت بتنسيق صهيوامريكي ايراني . وفي اليمن القاعدة والحوثي باشراف من العميل رقم واحد صالح، ان الشرق الاوسط اليوم تحت وطئة صفقة تبادل منافع مصالح بين امريكا وايران من جهة وادواتهم داعش والقاعدة والحوثية الداحشية وبين حكام مستبدين من جهة اخرى والسيسي وحفتر وبشار وامثالهم وهم يتبادلون مع الدواعش رالدواحش اراقة الدماء في المنطقة بالتناوب، فهم يدعون الصراع فيما بينهم والضحية الشعوب . اليمن مثلا القاعدة المخلوع الحوثي يدعون حرب امريكا والمقتول برصاصهم المواطن اليمني وفي سورياوالعراق يدعون العداء للصهاينة ورصاصهم في صدور اهلنا المسلمون واعني هنا داعش والجيش الشيعي بشار رحزب الله وفرق الموت في العراق. والاقصى اليوم ثبت يقين لا شك ان من يحرس المغتصبين له دول الطوق مصر الخاين السيسي وبشار وحزب الشيطان. ويكفي ان حماي محاصرة من مليشيات السيسي بدعم مالي له وللصهاينة من دولة الامارات العربية والمنطقة تبقى ساحة عراك سياسي عقائدي لنعلم ان العلمانية دين الصليب بلباس اخر تحت شعار لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين. وهم في الاصل يتعاملون من منطلق ديني لضرب الاسلام باقصائه وتشويهه واراقة دم رجاله. وهنا لابد من العودة الصادقه لديننا لنبين تحريف المحرفين له باسمه وفضحهم وصد هجوم المعتدي عليه وعلى مقدساته من الخارج تحت لواء المشروع الاسلامي الشامل لجميع جوانب الحياة سياسة وعبادة واقتصاد وكل ما تقوم عليه الحياة البشرية .