افاد تقرير نشر اليوم الاثنين بان السعودية خسرت الالاف من المقاتلين في حربها ضد سوريا كان بإمكانهم تحرير القدس من براثن الصهاينة واشار التقرير الذي بثته وكالة نخيل المستقلة الى ان العناصر المقاتلة الاكثر من الدول العربية الى جانب المجموعات الارهابية هي من السعودية، احتلت نسبة ما يقارب 60 %، ولا يمضي يوم الا وتستقبل المملكة جثث تكفيريين قضوا في سوريا وتضيف مصادر عسكرية ان السعودية استطاعت اولا تنظيف السجون من التكفيريين بالعفو العام لإرسالهم الى سوريا، وقد بلغت نسبة المستفيدين من هذا العفو ما يقارب 1385 شخصا معظمهم محكومين بقضايا ارهابية. ومع اقتراب اتفاق جينف 2 بين المعارضة السورية المسلحة والنظام في سوريا تسعى السعودية الى حجز مقعد لها داخل الاتفاق الايراني- الاميركي من خلال اعلان بعض الدبلوماسيين السعوديين عن إبقاء امداد المجموعات الارهابية المتمثلة بجبهة النصرة ودولة الاسلام في الشام والعراق “داعش” التابعين لتنظيم القاعدة. والسؤال الذي يتكرر لدى معظم الدبلوماسيين ما هي اهداف النظام السعودي من خلال دعم المجموعات الارهابية في سوريا؟ هل سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد هو الهدف الاساسي للسعودية؟ وقد يظن البعض ان السعودية هي عرابة الحريات وتدعمها من اجل الوقوف الى جانب الشعب السوري الذي يطالب بالحرية بحسب زعمهم، او قد يتخيل للبعض ان السعودية قلبها على الطائفة السنية كما تروج بعض القنوات المقربة من النظام السعودي! لنبدأ اولا في خسارة السعودية وارباحها خلال الحرب الدائرة في سوريا. ونعود الى النقطة الاهم وهي وقوف السعودية الى جانب من تطلق عليهم السنة في سوريا ضد الروافض والنصيرية كما تصفهم قنوات السعودية، لقد ارتكبت تنظيمات داعش والنصرة مجازر عديدة تحت اسم الدين بحق السنة والسلاح القاتل كان سعودياً. وايضا يضم الجيش العربي السوري نسبة تفوق ال60 %من الطائفة السنية الكريمة الذين يقاتلون تنظيم داعش والنصرة؟، وتقاتل المجموعات الارهابية التابعة لداعش والنصرة المدعومة من السعودية الجيش الحر أيضاً، ومعظم مقاتلي الجيش الحر المعارض هم من السنة. وهنا يمكن للمتابع ان يتسأل ما هي اهداف السعودية في سوريا وحتى في مصر ولبنان والعراق بإبقاء هذه الأماكن مشتعلة! والنظام السعودي مبني على عقيدة بعيدة عن الدين الاسلامي وترتكز على النفط والارهاب، وللسعودية علاقات جيدة مع العدو الاسرائيلي من خلال التعمال التجاري وصولا الى التواصل الدبلومسي، وتبقى اهداف المملكة في اشعال الشرق الاوسط ذات طابعين الاول تجاري والثاني ديني. و الشريعة الوهابية هي دين السعودية و يقاتل كل من يقول لا اله الا الله محمد رسول الله، والخضوع لسلطة الامارة والامير، كما هو معلوم عند داعش والنصرة، لذلك يهم السعوديه ان تبقى سوريا ومصر والعراق ولبنان مناطق اشتعال في حرب داخلية واضعاف اصوات المقاومة وقدراتها على القتال ضد العدو الاسرائيلي، وهنا لا يظن احد ان السعودية عدوها الاول حزب الله او بعض الاحزاب المصرية والجيش ولكن حتى الشعوب في هذه الدول من مصر الى سوريا والعراق ولبنان هم اعداء الدولة الوهابية