صعدت بورصة مصر اليوم الأحد، مع تحسن معنويات المستثمرين بعدما وصل حجم المبالغ المقدمة لدعم الاقتصاد من قبل المشاركين في مؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد المصري"، المنعقد حالياً في شرم الشيخ (شرق) إلى أكثر من 150 مليار دولار خلال يومين فقط من أعماله، فيما تراجعت أسواق الخليج بعد هبوط النفط أكثر من 9 بالمئة الأسبوع الماضي. ونزلت أسعار النفط العالمية على مدار الأسبوع الماضي أكثر من 9 بالمئة، مع تضررها من صعود الدولار، وتحذيرات صادرة عن وكالة الطاقة الدولية بشأن تزايد المعروض النفطي. وارتفع مؤشر مصر الرئيسي بنسبة 1.54 بالمئة ليصل إلى 9782.48 نقطة، محققاً أعلى مستوياته في أكثر من شهر. وقال مدير إدارة البحوث الفنية لدى بنك الكويت الوطني، محمد الأعصر: "لا شك أن مؤتمر القمة الاقتصادية كان المحرك الرئيسي لصعود السوق في تداولات اليوم بعد تدفق استثمارات بمليارات الدولارات من دول خليجية وأجنبية". ووصل إجمالي قيمة المبالغ التي أعلن عنها لدعم الاقتصاد المصري بنهاية أعمال اليوم الثاني (السبت) لمؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد المصري" المنعقد بشرم الشيخ (شرق)، إلى نحو 132.46 مليار دولار، معظمها استثمارات من شركات عربية وأجنبية، فضلاً عن منح محدودة، مما يدفع حصيلة اليومين الأول والثاني إلى 151.76 مليار دولار. وأضاف الأعصر، ل"الأناضول": "لاحظنا صعوداً قوياً للأسهم القيادية مع عودة المستثمرين لضخ مزيد من السيولة في ظل تفاؤلهم بالأوضاع الاقتصادية في البلاد". وصعدت أسهم مثل "بالم هيلز"، و"القابضة الكويتية"، و"السويدي إليكتريك"، و"عامر القابضة"، و"سوديك"، بنسب تتراوح بين 1.7 و4.4 بالمئة. وكانت بورصة دبي على رأس المتراجعين بعد هبوط مؤشرها بنسبة 1.49 بالمئة إلى 3652.61 نقطة بضغط هبوط جميع الأسهم المتداولة، باستثناء صعود 3 أسهم فقط. ونزلت أسهم مثل "سوق دبي المالي"، و"الاتحاد العقارية"، و"ديار"، و"أرابتك"، و"إعمار مولز"، بنسب تتراوح بين 2 و4 بالمئة. وفي العاصمة أبوظبي، انخفض المؤشر العام بوتيرة أقل، بلغت 0.29 بالمئة إلى 4470.67 نقطة، بضغط من هبوط أسهم قيادية مثل "أبو ظبي التجاري"، و"الدار العقارية"، و"دانة غاز". وهبطت بورصة مسقط إلى أدنى مستوياتها في أكثر من شهرين، بعد تراجع مؤشرها العام بنحو 1.42 بالمئة إلى 6309.16 نقطة، بضغط الهبوط الحاد لأسهم المصارف والاستثمار. وتراجعت بورصة الكويت للجلسة الثالثة على التوالي نحو أدنى مستوياتها في أكثر من شهرين، ونزل مؤشرها السعري بنحو 1.26 بالمئة إلى 6432.20 نقطة، بضغط من هبوط أسهم الخدمات المالية والعقارات. وانخفضت بورصة قطر دون الحاجز النفسي الهام 12 ألف نقطة، مع تراجع مؤشرها العام، أكثر من 1 بالمئة إلى 11955.09 نقطة، وسط تراجع جماعي للأسهم القيادية يتصدرها سهما "المستثمرين" و"مصرف الريان". ونالت عمليات جني أرباح من أداء بورصة السعودية، الكبرى في العالم العربي، بعد صعودها في الجلسات السابقة نحو أعلى مستوياتها في 4 أشهر، ونزل المؤشر العام بنسبة 0.43 بالمئة إلى 9649.77 نقطة، بضغط من هبوط أسهم الصناعات والمصارف.