أوشك الذهب على اختراق حاجز ألف دولار للأونصة، مدفوعاً بهبوط هبوط البورصات حول العالم الجمعة. وبلغت الأونصة 999.10 دولاراً، في بورصة لندن ظهيرة الجمعة، لتستقر عند 994 دولاراً قبيل الإغلاق الجمعة، وفق صحيفة "التلغراف." ودفع هبوط البورصات حول العالم بالمستثمرين نحو المعدن النفيس، الذي شهدت أسعاره ارتفاعاً غير مسبوق في 17 مارس/آذار الماضي، بلغت 1033.90 دولاراً للأونصة، قبل أن يتراجع إلى 680 دولاراً في أكتوبر/تشرين الأول. وبدأ الصعود التدريجي للمعدن الأصفر، من 254 دولاراً للأونصة منذ فبراير/شباط عام 2001. وتوقع تقرير "باركليز كابيتال"، نشر الجمعة، تفوق المعدن الأصفر على كافة السلع الأخرى، وارتفاعه إلى معدلات عالية جديدة في وقت لاحق من هذا العام مع عودة التضخم وتوجه أسعار النفط نحو الأعلى وضعف الدولار. وجاء في التقرير: "المعادن النفيسة ليست الأفضل أداءً على صعيد السلع وبهامش مهم، بل على كافة مستويات الأصول الثمينة الأخرى، مع التراجع الحاد في أسعار العقارات والأسهم." ويثير الارتفاع الحاد في أسعار الذهب المزيد من التساؤلات بشأن قرار رئيس الحكومة غوردون براون، إبان توليه وزارة الخزانة، ببيع أكثر من نصف احتياطات بريطانيا من الذهب، حسبما أورد التقرير. وبيع 400 طن من الذهب في سلسلة مزايدات خلال الفترة من 1999 و 2002، في خطوة قال محللون إنها كلفت الدولة أكثر ملياري جنيه إسترليني. وكانت بورصات العالم قد اختتمت الأسبوع الجمعة بتراجعات ، وتركزت الخسائر في أسهم البنوك وسط مخاوف من تعمق أزمة الاقتصاد العالمي، وتأميم بعض المصارف. وهبط مؤشر داو جونز 1.8 في المائة في التعاملات المسائية بعد أن سجل أدنى إغلاق له منذ 9 أكتوبر/تشرين الأول 2002. ويتخوف المستثمرون بشأن المدى الزمني الذي سيستغرقه التباطؤ الاقتصادي الحالي بالرغم من المبادرات الحكومية لمعالجة الأزمة. وقد تراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي 4.25 في المائة، مسجلا أدنى مستوى له منذ إبريل 2003، فيما هبط مؤشر الفوتسي البريطاني 3.2 في المائة، وخسر مؤشر داكس الألماني 4.7 في المائة من قيمته. وأغلق مؤشر البورصة الفرنسية عند 2750.55 نقطة فيما أغلق مؤشر فوتسي عند 3889.06 نقطة. وسجل مؤشر داو جونز الصناعي تراجعا بواقع 133.25 نقطة إلى 7332.70 نقطة في التداولات المسائية بتوقيت نيويورك، فيما تراجع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بواقع 1.84 في المائة إلى 764.58 نقطة.
