اخترقت أسعار الذهب الثلاثاء حاجز الألف دولار النفسي، لأول مرة منذ ستة أشهر، متأثرة بضعف الدولار الأمريكي، وارتفعت عقود ديسمبر في التعاملات الإلكترونية بغلوبكس إلى 1009.40 دولاراً للأونصة. وهذا الارتفاع هو الثاني للمعدن الأصفر النفيس منذ أواخر فبراير، حيث قاربت الأونصة عتبة الألف دولار في 20 من الشهر، مدفوعة بهبوط البورصات ما دفع المستثمرون للتوجه نحو بريق الذهب. وفي 17 مارس عام 2008، شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً غير مسبوق بلغت 1033.90 دولاراً للأونصة، قبل أن يتراجع إلى 680 دولاراً في أكتوبر. وبدأ الصعود التدريجي للمعدن الأصفر، من 254 دولاراً للأونصة منذ فبراير عام 2001. وتوقع تقرير سابق صدر عن "باركليز كابيتال"، تفوق المعدن الأصفر على كافة السلع الأخرى، وارتفاعه إلى معدلات عالية جديدة في وقت لاحق من هذا العام مع عودة التضخم وتوجه أسعار النفط نحو الأعلى وضعف الدولار. وجاء في التقرير: "المعادن النفيسة ليست الأفضل أداءً على صعيد السلع وبهامش مهم، بل على كافة مستويات الأصول الثمينة الأخرى، مع التراجع الحاد في أسعار العقارات والأسهم." ويذكر أن أسعار المعدن الثمين ترتفع أحياناً بتركيز المستثمرين القلقين أحياناً على صب أموالهم في أصول أقل خطورة، وشأنه شأن أي سلعة مرتبطة بالدولار، حيث يرتفع الذهب عموماً مع تراجع وضعف العملة الأمريكية. وكان مؤشر العملة الخضراء قد تراجع إلى 77.462 من 77893 الاثنين. وقال المحلل الاقتصادي كيفن كير، رئيس kertrade.com: الدولار لايزال يبدو ضعيفاً، ومع إغلاق قوي فوق الأف دولار، قد يدفع لموجة بيوع قد تكون بداية لارتفاع الذهب إلى 1100 أو أعلى قد تصل إلى 1250 دولاراً"، وفق "ماركتووتش."