قالت شبكة «بلومبيرج» الأمريكية: إن القوات الموالية للمتمردين الشيعة تقدموا بشكل أكثر عمقا جنوبي اليمن حيث دخلوا في معارك مع مقاتلين مؤيدين للرئيس عبد ربه منصور هادي بعد يوم واحد من تحذير السعودية بأنها ستتحرك لاستعادة الاستقرار هناك. وأبرزت الشبكة تقدم المقاتلين الموالين للحوثيين اليوم الثلاثاء في محافظة الضالع على بعد 150 كيلو متر شمال عدن التي يتواجد بها الرئيس اليمني المدعوم من السعودية. وذكرت أن تحركات الحوثيين جنوبا جاءت بعد يوم واحد من تصريحات لوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل تحدث فيها عن أن دول الخليج ستتخذ الإجراءات الضرورية لحماية المنطقة من العدوان الحوثي. وحذرت الشبكة من أن الاقتتال بين الحوثيين والقوات الموالية لهادي مهدد بالتصعيد ليتحول إلى حرب أهلية شاملة، مما يزيد من خطر تدخل السعودية التي تعد أكبر مصدر للنفط في العالم، في وقت تسبب فيه تآكل سلطة الحكومة اليمنية في السماح لتنظيم القاعدة بالتغلغل هناك واستخدام البلاد كقاعدة لهجماته. ونقلت عن المحلل السياسي فهد الناظر قوله: إن «إيجاد حل للعنف وعدم الاستقرار السياسي وهيمنة الحوثيين في اليمن ربما يكون على أعلى قمة أولويات السعودية»، موضحا أن الاضطرابات في اليمن تؤثر دائما بشكل سلبي على المملكة.