قال قائد من جماعة الحوثيين يوم الخميس إن الآلاف من المقاتلين الشيعة الذين يسيطرون على أجزاء واسعة من اليمن يجرون تدريبات عسكرية في الجزء الشمالي من البلاد قرب الحدود مع السعودية وهو ما يزيد المخاوف من أن الفوضى في اليمن قد تزداد عمقا. و أدى صعود الحوثيين المدعومين من ايران إلى السلطة منذ سبتمبر أيلول إلى تعميق الانقسامات في شبكة التحالفات السياسية والدينية المعقدة بالفعل في اليمن والتي تركت هذا البلد معزولا عن العالم. و أغلقت معظم السفارات الاجنبية وقال البنك الدولي هذا الأسبوع إنه علق عملياته في اليمن وعزا ذلك إلى المخاوف الأمنية. وفي مؤشر آخر على امتداد الاضطرابات يوم الخميس قتل ثلاثة أشخاص في معركة بالأسلحة بين مسلحين موالين للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من الغرب ومعسكر منافس في مدينة عدن الجنوبية الساحلية التي هرب إليها هادي بعد فراره من الإقامة الجبرية في صنعاء الشهر الماضي. و قال مسؤولون محليون ومصادر طبية إنه في مناطق أخرى في الجنوب فتح الحوثيون النار على مئات الاشخاص الذين كانوا يحتجون على وجودهم في مدينة البيضاء فقتلوا شخصا واصابوا ثمانية آخرين. و تنتاب القوى الغربية والإقليمية مخاوف خاصة بشأن الوضع الأمني في اليمن بسبب قربه من السعودية ووجود أحد أنشط أجنحة تنظيم القاعدة على اراضيه. و لم تعلق السعودية التي تقول إن الحوثيين يخضعون لسيطرة إيران على انباء التدريبات العسكرية الجديدة. وتنفي طهران تقديم أي دعم. و قال وزير الخارجية القطري خالد العطية الذي تحدث بعد اجتماع لمجلس التعاون الخليجي في الرياض إن اعضاء المجلس لديهم قدرة كافية على حماية اراضيهم وسيادتهم. و قال العطية في مؤتمر صحفي إن أي تحرك هنا أو هناك لن يؤثر على دول مجلس التعاون الخليجي. و قالت مصادر قبلية محلية ومصادر تابعة للحوثيين إن التدريبات في منطقة البقع بمحافظة صعدة مسقط رأس الحوثيين تشمل استخدام مختلف أنواع الأسلحة بما في ذلك أسلحة ثقيلة استولوا عليها من الجيش اليمني. و تعتبر السعودية الحوثيين المدعومين من إيران جماعة إرهابية. وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنيةصنعاء في سبتمبر أيلول. و في عام 2009 شنت الرياض عملية عسكرية شملت غارات جوية على الحوثيين بعد عدد من الهجمات عبر الحدود. و قال القيادي الحوثي محمد البخيتي لرويترز إن هناك مناورة مشتركة بين الجيش واللجان الشعبية في اشارة إلى قوات الحوثيين الذين ينتشرون في أنحاء مختلفة من اليمن منذ سبتمبر أيلول الماضي. و أضاف ان هذه التدريبات أمر طبيعي لان اليمن يواجه تحديات داخلية وخارجية وان التدريبات تجري استعدادا لأي عدوان. و ينقسم الجيش اليمني إلى مجموعات تدين بالولاء لقوى متعددة بينها الرئيسان الحالي والسابق للبلاد. وقد تحالفت بعض مجموعات الجيش مع الحوثيين أو وقفوا ضدهم منذ استيلاء المقاتلين الشيعة على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول. و يحاول الرئيس تعزيز سيطرته على عدن منذ أن فر الى هناك. و في الاسبوع الماضي عزل قائد الحامية العسكرية بالمدينة وهي قوات خاصة بقيادة لواء ينظر اليه على انه موال للرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي تقول الاممالمتحدة انه حليف للحوثيين. و رفض اللواء عبد الحافظ السقاف التنحي فيما تصاعد الى معركة بالاسلحة يوم الخميس قتل فيها جندي واثنان من الفصائل المسلحة الموالية لهادي حسبما أفاد سكان في عدن.