«مخطئ من يتصور ان عاصفة الحزم فقط لإنقاذ اليمن من براثن وحش التوسع الايراني, ومخطىء أكثر من يراهن على اعتبارها ردة فعل تنتهي بانتهاء تأثيرات الفعل»، بهذه الجملة افتتح السياسي الكويتي أحمد الجار الله مقاله الذي نشرته صحيفة «السياسة» الكويتية في افتتاحيتها اليوم الأربعاء، ما يوحي بأن التحالف العربي يمضي قدما في استهداف حلفاء إيران في المنطقة العربية والخليجية على وجه الخصوص. وشدد الجار الله أن «عاصفة الحزم» إعصار لاقتلاع المخطط الفارسي من جذوره, وبخاصة في الخليج العربي, مضيفاً: «فاذا كانت طهران اعتبرت توسعها في المنطقة سيكون جائزتها على توقيعها اتفاقا مع دول الخمس زائد واحد بالنسبة لبرنامجها النووي, فهي مخطئة, لأن مكيال البرنامج النووي ينحصر في وزن سلوكها في هذا الملف فقط». وأردف: «أما التوسع فله مكياله الذي تحدده شعوب الاقليم ودوله, لذلك كان عليها منذ 36 عاما إدراك ان أحلامها لا يمكن ان تتحقق في دولنا, واذا كانت وسائل التصدي لايقاظها من تلك الاحلام اختلفت من مرحلة الى أخرى, فإن عاصفة الحزم اليوم أتت لتزيلها من تلك المخيلة المريضة, ولهذا تقول كل شعوب الاقليم شكرا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على قراره في بدء اقتلاع الورم الحوثي من اليمن, والشكر موصول الى كل القادة والدول المشاركة فيه, والى الذين سارعوا للالتحاق بالتحالف العربي – الاسلامي هذا». وتابع: «لا نبالغ اذا قلنا لو ان العمليات العسكرية الجوية للتحالف تأخرت يومين عن الموعد الذي انطلقت فيه, لكانت ايران وقعت اتفاقها مع الدول الست, واعتبرت ذلك بمثابة ضوء أخضر لتنفيذ مخططها التوسعي, بدءا من اليمن حيث تخضع شعبه لعصابتها المأجورة, وربما تعين حاكما عسكريا ايرانيا عليه, وتبدأ أيضا بتحريك خلاياها في البحرين لتنتقل بعدها الى المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية». اليوم ومع هذا الاعصار, بحسب الجار الله، فقد أيقنت ايران أنها ليست أكثر من مشاغب استحق التأديب, وهو لا شك لن يكون عابرا، مضيفاً: «لقد قال قادة دول تحالف الخير والاستقرار لليمن والمنطقة كلمتهم التاريخية في مواجهة كهف الشر, والتآمر الذي تعشش فيه خفافيش التطرف والانغلاق والعدوان والتفرقة, وقلبوا الموازين, ووضعوا الدول الكبرى أمام مسؤولياتها تجاه المخطط الايراني الخبيث, فهرعت داعمة ومؤيدة». وفي سياق دعا الجار الله الرئيس السابق علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي إلى تسليم أنفسهم، متوقعا أن يلاقوا مصير صدام حسين. وفي صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قال الجار الله: «من الافضل للرئيس (المخلوع) ومعه الحوثي صنم ايران تسليم أنفسهم ، الطرق خارج اليمن كلها مقفله وقد يحدث لكم ماحدث لصدام العراق.