أفادت مصادر أمنية وشهود عيان إن بوارج حربية في خليج عدن قصفت قوات عسكرية موالية للحوثيين (الحرس الجمهوري سابقا) بالقرب من مطار عدن. ووفق المصادر ذاتها، دوت أصوات انفجارات في موقع عسكري تابع للحوثيين، يقع بالقرب من المطار، دون أن تعرف حصيلة الأضرار التي خلفها القصف حتى هذه اللحظة. وكان المتحدث باسم عملية "عاصفة الحزم"، العميد ركن أحمد عسيري (سعودي)، أن "الحكومة اليمنية بصدد طلب تحقيق دولي في قصف المدنيين من قبل الميلشيات الحوثية". واعتبر عسيري أن "(تنظيم) القاعدة والحوثيين وجهان لعملة واحدة". مبينا أن "ما تم اليوم في المكلا (عاصمة محافظة حضرموت، شرقي اليمن) يعد تقاطع مصالح بين القاعدة والحوثيين؛ فالحوثيون أطلقوا سجناء القاعدة من سجن المكلا، وعناصر القاعدة هاجمت البنك المركزي.. القاعدة والحوثيون كلاهما وجهان لعملة واحدة". وفي وقت سابق من اليوم، قال شهود عيان، بمدينة المكلا، إن مسلحين، يعتقد انتمائهم لتنظيم القاعدة، هاجموا فجر اليوم الخميس، القصر الرئاسي، والبنك المركزي، إضافة إلى مبنى السجن المركزي بالمدينة. وأكد مجددا أن "الضالع وشبوة أصبحتا بيد اللجان الشعبية والمقاومة من الجيش اليمني النظامي". وأشار إلى أنه "تم استهداف جميع القوات المتراجعة من هذه المدينتين التي حاولت التوجه إلى مدينة عدن، وتم التعامل معها". وأشار المتحدث العسكري إلى أن "القوات البحرية مستمرة في فرض الحصار على الجزر والمواني اليمنية لحرمان الميشيات الحوثية من أي إمداد". وفي رده على سؤال بشأن الرواية الحوثية التي توجه اتهامات لقوات التحالف باستهداف مدنيين، بين أن الحكومة اليمنية تثبتت أن "المواقع المدنية التي تتحدث عنها وسائل الإعلام انه تم استهدافها بقذائف أرضية"، مشيرا إلى أنه "لفت إلى قيام الحوثيين باستهداف تلك المواقف في المؤتمر الصحفي أمس". وبين أن "الحكومة اليمنية بصدد طلب تحقيق دولي في قصف المدنيين من قبل الميلشيات الحوثية".