أعلن في مدينة تعز اليوم عن تشكيل مجلس إسناد الدولة وحماية السلم برئاسة الشيخ حمود سعيد المخلافي بهدف مجابهة ما وصفها بالأخطار التي تحيط بالوطن، والحفاظ على ما تبقى من بنيان الدولة وحماية المدينة. وأكد مصدر قبلي في محافظة تعز ل«الخبر» عن الانتهاء من تشكيل لجان شعبية في المحافظة لمواجهة المليشيات الحوثية ووحدات الجيش المتمردة التي تتواجد داخل المحافظة. وقال المصدر: «على مدى اليومين الماضيين؛ تم توزيع اللجان على أحياء المدينة وتسليحها بالسلاح المطلوب استعداداً للمواجهات». وأعلنت قبائل الحجرية، في ختام اجتماع لأبرز شيوخها وشخصياتها الاجتماعية والقادة العسكريين، عن دعمها للشرعية و"عاصفة الحزم" والتحرك الشعبي لحماية المنطقة. وقالت قبائل الحجرية إنها قررت الزحف نحو جميع النقاط المستحدثة التي أقامتها المليشيات الحوثية لقطع الطريق على تعزيزات التي يمكن أن تصل إلى عدن . وأضافت القبائل في بيان صدر عنها -حصل «الخبر» على نسخة منه، إنها نفذت عدة كمائن ومنعت وصول أي تعزيزات إلى عدن، وتعهدت بمواصلة هذا الدور. ودعت قبائل الحجرية الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً لردع المليشيات مع نصب كمائن في مناطق عديدة لتكبيدها خسائر فادحة. وأضاف البيان: «انضم مقاتلونا إلى إخوانهم جبهات القتال في لحج خلال الأيام السابقة وسنكمل مشوار الشهداء من أبنائنا من قادة الفكر السياسي والقيادات العسكرية والمدنية على مدى عقود». وتضم محافظة تعز وهي أكبر محافظاتاليمن من حيث عدد السكان، عدداً من التجمعات القبلية ذات القدرة القتالية الكبيرة مثل قبائل شرعب وقبائل الوازعية وقبائل جبل حبشي وقبائل بني عمر وقبائل المقاطرة، إضافة إلى عدد من الكيانات القبلية الموزعة على جغرافية المحافظة. وكانت هذه القبائل قد خاضت مواجهة قوية مع نظام علي صالح القبلي طيلة 33 عاماً بسبب إقصاء أبناء هذه المحافظة عن الانضمام إلى مؤسسة الجيش. وشهدت مدينة تعز صباح اليوم مسيرة مؤيدة لعملية عاصفة الحزم ردد المشاركون فيها شعارات تندد بممارسات مليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح, خصوصا ما وُصف بالعدوان الحوثي على محافظة عدن. وتعهد المتظاهرون باستمرار حراكهم الشعبي الرافض لوجود المليشيات الحوثية، حتى إخراجها من المحافظات التي تسيطر عليها. وقصفت طائرات التحالف فجر اليوم عدد من المواقع العسكرية على أطراف مدينة تعز وسُمعت انفجارات.