تتوارى القيادات الحوثية عن الانظار منذ بداية عاصفة الحزم، وهو ما خلق لغطا حول مقتل بعضهم، وهروب آخرين، واختباء القيادات المتبقية في صنعاء في منازل ومنشآت ومراكز طبية وتعليمية. وأكدت معلومات موثوقة نشرتها صحيفة «الشرق الأوسط» أن معظم القيادات الحوثية فروا من صنعاء وقاموا بترحيل عائلاتهم إلى خارج اليمن أو إلى المناطق الجبلية البعيدة عن المواجهات. وأشارت المعلومات إلى أن القيادات الحوثية المتبقية في صنعاء «إما توجد في منازل غير معروفة أنها لقيادات حوثية أو أنها تستخدم بعض المنشآت الطبية والتعليمية كمراكز قيادة وتحكم». وتشير هذه المعلومات إلى وجود فرق مواجهات خاصة من الميليشيات جرى تجهيزها تحسبا لأي عمل بري قد يستهدف العاصمة صنعاء، وإلى أن هذه الفرق تنتشر في بعض المناطق الآهلة بالسكان ولديها تجهيزات عسكرية كبيرة، في إشارة إلى الاستعداد لما يسمى «حرب الشوارع»، حيث يعتقد الحوثيون أن الحرب المقبلة ستكون في المدن. واستطاعت المقاومة الشعبية في محافظة عدن من تحقيقي انتصارات في عدة جبهات ضد قوات تحالف الحوثي وعلي صالح المتمردان على الشرعية. وتمكنت المقاومة الشعبية التي تكونت من شباب عدن وابنائها من دحر قوات صالح والحوثي من كريتر وخور مكسر ودار سعد والشيخ عدا القناصة المتمركزين فوق اسطح عدد من البنايات.