تجددت المواجهات، مساء الثلاثاء، بين قوات موالية للحوثيين ومسلحي المقاومة الشعبية بشكل شديد في ثلاث مناطق بعدنجنوبياليمن، بحسب شهود عيان ومصادر في المقاومة. وقالت المصادر إن المواجهات تجددت بشكل شديد ومفاجئ بين الطرفين في خور مكسر والمعلا والشيخ عثمان، وتخللها قصف مدفعي شنه الحوثيون في المعلا. ولا تزال تسمع أصوات المواجهات في محيط معسكر بدر الواقع تحت سيطرة الحوثيين بخورمكسر، بينما أفاد شهود عيان أن المواجهات في حي «عمر المختار» بمنطقة الشيخ عثمان شمال عدن لا تزال متواصلة، وفقا للأناضول. من جهتهم، أفاد شهود عيان أن مواطنين في المعلا وجهوا نداءات استغاثة جراء تعرض منازلهم لقصف من دبابات تابعة للحوثيين، مشيرين إلى أنهم لم يتمكنوا من مغادرة منازلهم إلى مناطق آمنة بسبب الاشتباكات. وفي خورمكسر، قالت مصادر بالمقاومة الشعبية إنهم يعتزمون ملاحقة ما وصفوها ب «جيوب التمرد» التابعة للحوثيين في معسكر بدر، موضحين أن أفراد المقاومة يستخدمون أسلحة متوسطة في المواجهات. وشنت مليشيات الحوثي قصفا عشوائيا صوب الأحياء السكنية في مديرية المعلا. وقال سكان محليون إن القوات العسكرية المعززة بالدبابات وقذائف الهاون تقوم بقصف المنازل والعمائر بشكل جنوني وهستيري، مضيفين إن «جنود وعناصر مليشيات الحوثي اقتحمت بعض البيوت تتمركز في أسطح البنايات وتقوم بأعمال قنص بربرية على كل شيء يتحرك»، وفقا ل «عدن الغد». وأوضح السكان أن بعض عمائر الشارع الرئيسي تعرضت لقذائف دبابات وهاون وأن هناك أدخنة تتصاعد وسط عجز الشباب والمواطنين من الخروج والمشاركة في أعمال الإطفاء خوفا من أعمال القنص الوحشية التي ترتكبها تلك القوة وعناصرها المتمركزة في العمائر. إلى ذلك شن طيران تحالف «عاصفة الحزم» قصفا شديدا على مواقع حيوية للحوثيين في عدن. وقال شهود عيان إن الطيران شن قصفا جويا على مواقع للحوثيين في محيط القصر الرئاسي بمنطقة معاشيق جنوب شرق عدن، دون أن تعرف حصيلة القصف. كما شنت طائرات التحالف غارة جوية على مواقع تتمركز فيها قوات موالية لصالح وجماعة الحوثي في مدينة كريتر. ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة جماعة الحوثي على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، باتجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي.