اعتقلت وزارة الداخلية صباح، أمس الجمعة، النائب السابق والاستاذ في جامعة الكويت الدكتور وليد الطبطبائي بناء على أمر صادر من النيابة العامة. وقالت مصادر إن القاء القبض على الطبطبائي جاء بعد تغريدات له في حسابه على تويتر اتهم فيها إيران بالتدخل سياسياً في الكويت،بينما أعلنت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية في بيان لها أن القاء القبض على النائب السابق وليد الطبطبائي بأمر من النيابة العامة لإشاعته أخبارا كاذبة حول الأوضاع الداخلية والمساس بمقام ولاية العهد ، في إحدى وسائل التواصل الاجتماعي . وذكرت الإدارة بأنه سيعرض على النيابة العامة للتحقيق حيث جهة الاختصاص . وأفاد المحامي مبارك الحربي بصفته الوكيل القانوني للنائب السابق وليد الطبطبائي أن النهج الذي اتبع مع الطبطبائي لم يتبع الإجراءات القانونية السليمة، وإنما إجراء الاعتقالات بهذا الشكل هو المتبع لديهم وهذا الأمر مرفوض اجرائياً وعلى المؤسسات في الدولة، ومنها سلطة التحقيق، أن تتبع الطريق الذي رسمه القانون في استدعاء المتهم، وكذلك التحفظ عليه ومنها القبض والسماح لهيئة الدفاع أن تتطلع على تلك الإجراءات. وأكد المحامي الحربي أننا حتى الآن لم نتمكن من معرفة مكان الطبطبائي مع تجريده جهازه النقال الذي هو مغلق منذ حجزه، وطالب الحربي ان تسلك المؤسسات في الدولة طريق التحقيقات وإعطاء حق موكله بالحضور . وقال أنور الطبطبائي شقيق النائب المعتقل: هل يعقل اعتقال وضبط وليد الطبطبائي يوم الجمعة وقبل الصلاة من أجل تغريدة ؟! بينما من يشتم السعودية يسرح ويمرح بين القنوات؟ وقال أمين حزب الأمة حاكم المطيري : يبدو أن الاعتقالات صارت لدى الحكومة هواية ومتعة تقضي فيها أوقات فراغها أو مسابقة تريد فيها ضرب الرقم القياسي. وذكرت مصادر ل» القدس العربي « أن التغريدة التي كانت سببا في اعتقال الطبطبائي كتب فيها « «ضغوطات وإغراءات إيرانية على الكويت لتنحية ولي العهد الشيخ نواف والدفع محله بشخص له علاقات قوية مع إيران نتمنى أن تفشل هذه المحاولات الخبيثة «. المعروف أن وليد الطبطبائي من الداعمين للجيش الحر في سوريا وإنه جمع الكثير من التبرعات وحملها بنفسه إليهم، كما شارك في العمليات العسكرية والإنسانية من طهي وإغاثة وتطبيب وغيرها من بداية الثورة السورية وحتى لحظة اعتقاله .