حملت الجامعة العربية إسرائيل المسؤولية الكاملة عما يلحق بالشعب الفلسطيني من أضرار نتيجة للعدوان. وطالبت بالرفع الفوري للحصار والتحرك الفوري لوقف القتال، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين من سياسيين وعسكريين. مؤكدة أن العدوان الهمجي يتنافى مع مبادئ القانون الدولي الإنساني، ويصب في خانة إشعال الأوضاع بالمنطقة، وذلك خلال أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ، لبحث سبل مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، بمقر الأمانة العامة للجامعة. وشددت الجامعة العربية على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وقيادته وأرضه ومقدراته، وأن يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. وتضمن مشروع القرار العربي، الذي ناقشه وزراء الخارجية، أمس، تشكيل وفد عربي يضم الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ومن يرغب من وزراء الخارجية العرب لزيارة غزة فورا للتضامن مع الشعب الفلسطيني والوقوف على حجم الدمار الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في المؤتمر الصحفي إن الأمانة العامة للجامعة ستتلقى إخطارات وزراء الخارجية الراغبين في زيارة التضامن مع غزة اعتبارا من يوم الاحد وإن الزيارة قد تحدث خلال أيام وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع إنه سيكون ضمن وزراء الخارجية الزائرين . كما قرر الاجتماع الوزاري الطارىء دعم الجهود المصرية للتوصل إلى تهدئة بين الفلسطينيين والإسرائليين في قطاع غزة، وإعادة النظر في المبادرة العربية للسلام. وقال بيان صادر عن الاجتماع إن "الدول العربية تدعم التحرك المصري من أجل التهدئة في غزة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي"، كما لفت إلى "تشكيل لجنة عربية مفتوحة العضوية لزيارة فطاع غزة تأكيدا على التضامن مع الشعب الفلسطيني". وأضاف الييان أنه سيتم تكليف لجنة المبادرة العربية للسلام "بمراجعة الموقف العربي من مجريات الصراع العربي الإسرائيلي بما في ذلك استمرار الالتزام العربي بمبادرة السلام العربية.. وتنسيق التحرك العربي الفوري". وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية في المؤتمر الصحفي عقب الاجتماع إن إسرائيل لم تكترث بالمبادرة العربية التي أعلنها العرب في مؤتمر بيروت عام 2002، "بل لم ترد عليها حتى". وكانت قمة بيروت العربية العام 2002 قدمت مبادرة سلام إلى إسرائيل تقضي بانسحابها من كامل الأراضي العربية المحتلة مقابل تطبيع العلاقات معها. وقال البيان إنه سيتم إعادة النظر أيضا في جدوي اللجنة الرباعية الدولية وعجزها عن إحراز أي تقدم باتجاه تحقيق السلام في المنطقة. كما طالب البيان الفصائل الفلسطينية إلى سرعة تنفيذ اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه في القاهرة في مايو 2011، وكذلك ما جاء في إعلان الدوحة عام 2012، واجتماعاتا لفصائل في القاهرة في فبراير من العام الجاري.