كشفت مصادر مطلعة في محافظة ذمار، عن تحركات أمنية واسعة قامت بها ميليشيات الحوثي خلال الأيام الماضية، لتأمين قيادات من الجماعة، وصلت المحافظة، في الوقت الذي قامت فيه بنقل أسلحة من مخازن تابعة للجماعة ومكاتب حكومية، إلى أماكن أخرى بغرض تأمينها من استهداف طيران التحالف. وقالت المصادر إن ميليشيات الحوثي خزنت كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، في قرية عمد، والجبل المطل عليها، كما عملت على اعادة تموضع منصة صواريخ قرب القرية التي تقع إلى الغرب من مدينة ذمار، ضمن مديرية عنس. وأكدت المصادر إن الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها الجماعة في الأيام الماضية، وخصوصاً في الخمسة أيام التي اقترحها التحالف للهدنة في اليمن، كانت بغرض حماية قيادات حوثية قدمت من صعدة وعمران، وتم نقلهم إلى أماكن خصصتها الميليشيات لتأمين تلك القيادات، بعد ان اصبحوا غير آمنين في صعدة جراء تكثيف قوات التحالف غاراتها على المدينة . وبحسب مصادر محلية في مديرية عنس فإن مواقع في قرية الوشل جنوبالمدينة أصبحت مخزنا كبيرا لأسلحة الحوثيين. وأفادت مصادر في مديرية آنس أن الحوثيين قاموا بتخزين كميات كبيرة من السلاح في قرى غربان والمرون في مديرية المنار، وهي قرى تعتبر معقلاً للحوثيين. كما قامت بتخزين اسلحة في عدة اماكن تقع تحت سيطرة الجماعة ومنها مركز إكثار البذور شمال غرب المدينة، ومخزن جوار المجزرة وسط المدينة، ومناطق أخرى. ونوهت المصادر إلى أن خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، يتوزعون في بيوت عدد من قيادات الحوثي في مدينة ذمار، وفي القرى التي يسيطر عليها الحوثيون، وأن من بينهم خبراء عسكريين تم استقدامهم في وقت سابق لنصب منصة صواريخ سكود. كما أكدت مصادر موثوقة إن كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة نقلها الحوثيون إلى منطقة هران شمالي المدينة، وهو المكان الذي تحتجز فيه ميليشيات الحوثي المئات من السجناء المناوئين لها، أو الذين يرفضون أن تحل الميليشيات قضاياهم.